+ A
A -
بيني ومجلس الشورى- الذي يضم نخبة من أعيان قطر- علاقة ود ومحبة ربطتني به منذ أن دخلته لنقل وقائع افتتاح دور انعقاده في نوفمبر من العام 1995 وتوطدت تلك العلاقة وتنامى ذلك الود مع ما لمسته من رئيسه سعادة محمد بن مبارك الخليفي الدبلوماسي المحنك الذي يدير جلسات المجلس باقتدار وحنكة ويتابع من فوق منصة الرئاسة كل ما يدور تحت قبة بيت الشورى صاحب الشور السديد في كل القضايا التي تعرض عليه فتجده– المجلس- برئيسه ومراقبيه وأعضائه يقفون بقوة مع كل ما من شأنه يخدم الوطن وفيه مصلحة المواطن، فلا يترك المجلس شاردة ولا واردة الا ويضعها تحت مشرحة التمحيص والتدقيق ليتخذ بشأنها توصيات تعيها اذن واعية فتقرها وتأخذ طريقها للتنفيذ وهو ما يشير اليه سعادة الرئيس في كثير من المناسبات وخاصة في ختام كل دور انعقاد مثمنا ومقدرا دعم سمو الأمير حفظه الله ورعاه للمجلس معرباً عن امتنانه للحكومة التي تأخذ بالتوصيات مقدرا للأعضاء مشورتهم التي كان لها الأثر الاكبر في الوصول إلى صيغة لتوصية ترتقي بالوطن
هذه العلاقة والود على مدى عقدين وجدت أن كثيرا من الآراء صائبة وتصب في مصلحة الوطن، وان اختلفت فلا تفسد للود قضية ويخرج الأعضاء من تحت القبة إخوانا متحابين وليس كما هو الحال مع برلمانات عربية وأجنبية ترى فيها ما لا نريده في أوطاننا العربية عامة والخليجية خاصة.
الشورى اسم على مسمى وتطبيق لقوله سبحانه وتعالى «وأمرهم شورى بينهم» وهي اللافتة المعلقة خلف منصة الرئاسة، ويشهد الله أن احب عمل لدي هو ان انقل وقائع الشورى والأمة.
فهذا الملأ من أعضاء المجلس هم من اصحاب الرأي السديد والذي لا ينطق به أي من اعضاء المجلس إلا بعد تمحيص وتدقيق لتعم الفائدة على بني الوطن.
نبضة أخيرة
حين يمضي قطار العمر.. فلا تعد الشعرات البيضاء في شاربك أو ذقنك أو رأسك.. واطلب السلامة في الخاتمة.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
17/03/2017
3365