+ A
A -
دائماً ينعته صديقه باللوسة! واللوسة لوسة! جالب للمشاكل وينبش للوصول إلى أهدافه ومراميه! وأحياناً ينعته بخرابوه! ودماروه! يدور بينهم حوار شائق أحياناً يقول لصديقه فكر قبل أن تفعل، لا تفعل قبل أن تفكر، وهو يردد «ما قدر يكون» دائماً يقول لصديقه احتمي من البرد بالدفء! عدد ففي التعدد محاسن ودفء وفير ومن السخافة أن يموت الرجل وفي ذمته زوجة واحدة! ومن السخافة ألا يتزوج الرجل بأخرى تؤنسه! خوفاً من زوجته! ومن السخافة أن يردد الرجل عبارة من خاف سلم!! يقول أعظم شيء هو أن تتزوج بأخرى مثنى وثلاث ورباع فالواحدة لا تسد ولا تبد!! تعيش مع الأولى عمرك كله فلا تجدها تغفر زلة ولا تقيل عثرة ولا تستر عورة وفي لحظات انفعال تقول لك ما رأيت منك حسناً قط! هذا حالها ومن يكون هذا حالها عليك الحذر منها! ذات مرة سألت إحداهن زوجها أليس في نيتك أن نحتفل بمرور يوم زواجنا! فأطرق الزوج برهة ثم قال ولم لا؟ ما رأيك في أن نصمت دقيقتين! يقول لصديقه ناصحاً لا تدع نفسك وديعة عند زوجتك لتقرر مصيرك! إن أكبر عدو للرجل الزوجة الأنانية! الحنانة الزنانة الرنانة المنانة! عليك بأخرى لتستقيم حياتك! لا تهدر وقتك في تبديد الدخان وإهدار الأموال والصرف على من لا تقدرك! لا تركن إلى زوجة متسلطة كالوحوش! لا تظهر لك الاحترام وتوكل إليك الكثير من المهام! هناك رجال في واقعنا صعب عليهم أن يتحولوا إلى معددين لأنهم «خوافين»، لأنهم من أنصار من خاف سلم! يشعرون بالقلق ويأكلون النبق مكتفين مرعوبين من الخبط على دماغهم! يقول لا تحاتي وخلك ريادي! تقدم لا تحجم!!! هنا فاض بصديقه الكيل! ما عاد يحتمل! أسكته وعنفه ونعته باللوسة! أنت خرابوووه! أنت دماروووه! قال له زوجتي تتمثل لي ليلى بكل سبيل! لا يمكن أن يسلاها خاطري أو يجف إليها شوقي، هي مستقبلي الملتف بوشاح الأمل! كم هي جميلة الزوجة التي تعوضك لحظات العمر وتسير معك في جنتك الفيحاء بين الظل والماء وتبعدك عن هموم الحياة وتنسيك متاعب العمل ومطالب العيال تمتعك بثمرات الجمال والآمال! وهنا هربت الكلمات وتوقف الكلام ولم أقل شيئاً وكنت أتمنى أن أقول ولكن بعد خرابوووه ودماروووه واللوسة لوسة وما أكثرهم في واقعنا! ماذا نقول!!!
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
13/03/2017
2759