+ A
A -
فرحة في السودان.
وبالطبع، حيثما كانت السيدة النبيلة- سمو الشيخة موزا بنت ناصر- كان الخير، وكانت المروءة.
السودان، في هذا الوقت من وقته- يحتاج إلى المروءة، خاصة من رسل الإنسانية.. ومن أكثر مروءة، من هذه السيدة، التي حيثما كانت هنالك أزمة، كانت.. «سيدة ايجاد الحلول».
في السودان أزمة بطالة، تتفاقم، مع كل هذا الكم الهائل من الخريجين، الذين تحتفل بهم الجامعات السودانية، في كل عام، وهم يعبرون البوابة إلى المستقبل؟
السودان، يعاني ظرفا اقتصاديا سيئا- مثله مثل الكثير من دول العالم- في ظل هذا الانفجار المالي العالمي الضخم، وهو ظرف- بالطبع- يفاقم من ازمات انهيار عملته الوطنية امام الدولار، ويفاقم من غلاء المعيشة، بالتالي.. ويفاقم من أزمة تباطؤ عملية التنمية الشاملة والمستدامة، وبالتأكيد من أزمة تشغيل الخريجين، وغيرهم..
البطالة، أزمة تعاني منها دول الشرق الوسط وشمال إفريقيا تحديدا، وهي أزمة تفضي إلى أزمات، وأخطرها اختطاف التشدد والغلو للشباب، أو تغييبهم- كليا- عن الحاضر، وبالتالي عن المستقبل.
تصرخ الدول.. تحاول المعالجة، لكنها ظلت على الدوام، معالجة جزئية، لا تقدم حلولا نهائية.
من حق هذه المنطقة من العالم، ان تفرح، وتحتفي، بسيدة ايجاد الحلول، تلك التي ظلت تحمل هم الشباب الذي يبحث عن الفرص، مثل همها باستدامة التعليم في زمن النيران.. مثل همها بجعل هذا العالم، قابلا حقا، للتعايش الجميل، برغم تباين الأديان والثقافات، وصراع الحضارات.
كل أزمة، لها من حل.. ذلك هو شعار «سيدة ايجاد الحلول».. ومن هنا كان الحل لأزمة الشباب الذي يبحث عن الفرص، في مبادرة «صلتك» تلك المبادرة التي تفتق عنها ذهن الشيخة موزا، ونزلتها بفهم وثبات، على الأرض.
في السودان فرح، والسيدة النبيلة تعلن عن توفير وظائف لثمانمائة ألف سوداني، أغلبهم من الشباب، من حملة الشهادات الجامعية والمتوسطة.
ليس ذلك فقط. لقد أعلنت في أريحية أيضا، بتقديم الدعم الإنساني لمائة ألف لاجئ، تدفقوا إلى السودان، فرارا من نيران الحرب في الجنوب، وفي دول أخرى.
حيث كانت الشيخة موزا، كان الفهم، وكان التجاوب الإنساني الصميم، وكانت الأريحية، وكانت العطايا.
ما أعظم عطاياك، يا صاحبة السمو.
يا رسول إيجاد الحلول..
وما أعظم فرح شباب السودان بزيارتك الكريمة.
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
13/03/2017
2637