+ A
A -
في كل مرة أُنْقِذُ زواجَ أحدِهم، من خارج بلدي ومن داخله، أكون أكثر مصالَحة مع نفسي، ولا أَحْمِلُ هَمَّ غير تلك الزوجة التي تُضيعُ الطريقَ إلى قلب رَجُلِها.
الجفاء بين الزوجين تزداد تراكماتُه، وحين يَحْدُث الطلاق العاطفي بينهما فإن وَقْعَه على المرأة يكون أَسْوَأ من وَقْع «أَبْغَض الحلال».
قرأتُ مؤخرا لكاتبة عربية تُشَجِّعُ على التعدد، وكنتُ في دخيلة نفسي أومن (وما زلتُ) بأن الرجل العربي لا تَنْقصه سوى شجاعة الْمُحارِب لِيَضَعَ زوجتَه أمام الأمر الواقع دَرْءا لخسارات أخرى يحاوِل جاهِدا أن يتفاداها في معركة زواجه الأول.
الوهم الكبير الذي تعيش فيه الزوجةُ هو أنها دائما تُصَدِّقُ أنها السيدة الأولى، سيدة قلبِه. لكن هل يَجرؤ كل رَجُل على أن يُصارِحَ زوجتَه بِنِيَّتِه في اتخاذ زوجة أخرى تُرْضيه؟! ألا يَجعلُه إعفاؤه من تَبِعات الزواج يُقْدِمُ على الخطوة سِرّا؟! في ظل ارتفاع عدد الإناث في كوكبنا أليس من العدل أن يُعْطى الحَقُّ لكل أنثى في ممارسة حقها الطبيعي تحت سقفِ القانوني والْمُصادَق عليه شرعا؟! ما هو الشيء الذي يَنقص الزوجةَ الأولى حتى يَبحثَ الرجُلُ عن بديل؟! ما هو الحل المثالي للحيلولة دون اصطدام الزوجة الأولى بالباب الضيق الذي لا يَسمح لها باستعادة مَقْعَدِها في قَلب زوجها؟!..
لا تَلُومِي زوجَكِ إن هو بَحث عن ثانية وثالثة، لكن لُومي نَفْسَكِ:
- تتزينين وتتعطرين ولا يكاد زوجُكِ نفسُه يَعرفكِ وأنتِ مدعوة إلى حفل في بيت قريباتك أو جاراتك، وفي الأيام العادية تَبخلين على زوجك المسكين بأن يَشْتَمَّ فيكِ رائحةَ الأنثى.
- تَغيبين في حضورك وتنشغلين، وحين يَطلبُ زوجُكِ راحتَه تحملين معكِ إلى غرفة النوم رائحةَ البصل والثوم والخلّ، فَتُخَللين رغبتَه ويَزهد فيكِ.
- عِشق الرجُل العربي لِرَبَّة البيت القائمة بأمره لا ينفي حنينَه إلى الأنثى الْمُرَتَّبَة.
- تَذَكَّري منذ متى لم تهتمّي بتسريحة شَعْرِك ونظافتك.
- تذكري منذ متى تُهْمِلين ترتيبَ وجهِك ومجاراته وتدليلَه وملاطَفتَه، قد تتحججين بأنكِ كَبرتِ وتنسين أنه طفل لا يشيخ.
- تَجِدين الوقتَ والشهيةَ للَوْمِه والاستياء من غيابه عن البيت، ولا تَفهمين أنكِ تَطْردينه لأنه لا يرى فيك ما يُعجِبُه.
- حاولي الإلمام بأهم الأحداث في عالَمِه حتى يَجِدَ فيكِ العارفةَ التي تُتابِع ما يَشْغله، وجَرِّبِي أن تُناقِشيه، أو افتحي له بابَ الحوار واكتفي بالإنصات، سيزهو بِكِ.
- دَعِيهِ يَفهم دائما أنكِ تُقدِّرينه وأنه مُهِمّ جدا، اِرْفَعي من شأنه أمام الآخرين، وعَظِّميه حتى لو كان أداؤه دون المستوى، سَيَرْضَى عنكِ كل الرضى.
نَافِذَةُ الرُّوح:
«اِدْهنْ شفتيكَ برحيق الحُبّ، تنجذِبْ إليكَ القلوبُ كالنحل».
«المرأة طفلة، قليل من الاهتمام يجعلها خاتما في أصبعك».
«مهما اتَّسَعَ بحرُ ثقافتكِ، تَصَرَّفي وكأنكِ تتعلمين على يَدِ شريكِكِ».
«اِفْتَحوا بابَ الرحمة لتتربعوا على عرش قلب المرأة».
«مرآةُ القلبِ تُجَمِّلُ الصورةَ».
«بين حرفين حرارة تَكفي لذوبان الجليد.. بين حرفين مسافة تَكفي لتسمع صوتَ القلب».
«الكلمةُ الحُلْوَة مُسَكِّن».

بقلم : سعاد درير
copy short url   نسخ
09/03/2017
6335