+ A
A -
عشت ساعات مع المبدعين وأجواء الإبداع والإلهام التي أحاطت بمعرض مبدعي الفنون البصرية 2017 والذي نظمته وزارة التعليم ممثلة في قطاع الشؤون التعليمية إدارة التوجيه التربوي قسم الفنون البصرية والمسرح بالشراكة مع هيئة متاحف قطر، أجواء خيالية شاعرية سواء في قاعة العرض أو قاعة التكريم في اليوم الختامي للتظاهرة الثقافية التي وصفتها إحدى المثقفات الفنانات القديرات بالعرس الثقافي، بالنسبة لي لقد حققت رغبتي الغالية والعزيزة على قلبي، ورغبتي هذه أن أغرق في جماليات الفن والريشة والألوان واللوحات الجميلة، وأغرق في أجواء الجمال، ملتقى فني واحتفالية ثقافية سعدت بحضورها مع الأحباب الأعزاء في مقر الفنانين / مطافئ تجمع بين مبدعي وزارة التعليم ومبدعي هيئة المتاحف ممثلاً بالفنان الراقي خليفة العبيدلي وضيوف شرف الملتقى الفنان الكبير يوسف أحمد والفنان فرج دهام، والفنانة جميلة آل شريم، شعرت أن فرسان التعليم وهيئة المتاحف والطلاب شكلوا مثلث متساوي الأضلاع من خلال اللوحات الجميلة والتنظيم الجميل والاحتفالية الأجمل، وحواري مع المبدعين الموجه عبدالرحمن الدرهم وأحاديثه الشائقة الماتعة، وزميله الموجه سيف الهاجري صاحب الجهد المقدر في الاحتفالية كان له طعم فني خاص، طلابنا أبدعوا وأجادوا وشكلوا أجواء جميلة في تظاهرتهم الفنية وكانوا جميعاً جمال على جمال، وإبداع على إبداع، وخيال على خيال، كنت أعرف أنني إذا ذهبت إلى مقر الفنانين ودخلت قاعة المبدعين الصغار بأنني سأفرح وأنتعش لأن احتفاليتهم كانت حافلة بالجمال والإبداع واللوحات المثيرة للجدل والأعمال التي تعكس إبداع وجمال روح أصحابها وعفويتهم ونقائهم، تزاحم على المعرض العشرات من المتذوقين الجمال وعشاق الشاعرية لأنه بمثابة ملتقى للجمال والفن الأصيل الواعد والذوق الرفيع، الملتقى كان مكاناً للحفاوة والتقدير، ملتقى منظم وقاعة راقية ومكان راق بديكور وتصميمات مبتكرة غير مسبوقة، ولوحات ملهمة وأعمال احترافية كشفت عن طموحات لا تحدها حدود، أحسن قسم الفنون البصرية والمسرح التي تأتي على رأس شجرته الفاضلة المربية والفنانة سعاد السالم في تنظيمه وإشرافه وإخراجه وتفاصيله للملتقى الفني، بإبداع رفيع المستوى وصار حديث كل من حضر وشاهد عن قرب وصارت اللوحات والأوضاع والأفكار والمعاني والرموز حديث الصغير والكبير وأولياء الأمور، أكثر من 110 لوحة لطلاب مبدعي المستقبل والسادة المعلمين والمعلمات وزملائهم الموجهين والموجهات في انسجام تام مع لوحات الطلاب الصغار عمراً الكبار موهبة وخيالاً وفناً، لقد ارتشفت من رحيق جمال اللوحات والإبداعات وروعة المكان حتى الارتواء، شاهدت واستمتعت وتغنيت بالجمال وكتبت عنه، أسرتني جل اللوحات كما تأسرني قصائد الشعر الجميل ونسمات الهواء العليل، اجتاحتني مشاعر فرح شعرت معها بالنشاط والحيوية، كيف لا والفن رفيع والجو بديع
أجزم أن قسم الفنون البصرية والمسرح أحسن وأجاد في ملتقاه الثقافي الفني في مقر الفنانين / مطافئ فله منا الشكر والتقدير في كل فكرة ولفتة ولحظة، ونحن في انتظار ملتقيات ومعارض فنية جمالية قادمة تعبر عن إبداعات طلابنا وأفكارهم الواعدة وتطلعاتهم الخيرة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
05/03/2017
2987