+ A
A -
دون الدخول في المقدمات والسرد، ظهر أمس كنت أشاهد التلفاز وتحديداً قناة TRT التركية الناطقة باللغة العربية وأستمع إلى تقرير عن دولة قطر، واستغربت حقيقة من التقرير لأن المعلومات الواردة فيه قديمة ونحن نعيش عام 2017، وأنا أجزم لو أحد المسؤولين المتخصصين استمع إليه قبل بثه وإذاعته ظهر أمس عبر شاشة الفضائية التركية لأوقف بثه! فقطر اليوم غير قطر الأمس، تبدلت وتطورت وتغيرت من ذلك الزمان إلى اليوم على أن هناك أشياء ذكرها التقرير لم تتبدل ولم تتغير ولن تتغير بإذن الله وهي إسلامنا ومبادئنا الثابتة وأخلاقنا وآدابنا وتسامحنا وسلامنا وانفتاحنا على الجميع!
رجع بنا التقرير إلى سالف أيامنا ومعلوماته قديمة ملتفة بضباب الماضي.. قطر اليوم تغيرت وتبدلت وتطورت وها هو ذا المستقبل صار حاضراً معاشاً، فيه البهجة والبشر والأمل، نعزف أجمل الألحان وأطولها على كل صعيد، في قطر نجد الحياة، كل شيء يغرينا بها وكل شيء يرغبنا فيها، في قطر كل الملذات، والربيع الجميل، فيها الصحة والشباب والرياضة والمنافسات، فيها الفن ومقر الفنانين مطافئ، فيها هيئة المتاحف، فيها راحة البال فيها المآذن، فيها حي على الفلاح، فيها الفرح والمرح والبشر، فيها الحب والحنان والأمان، فيها المواهب والكفاءات، وصلت قطر إلى مراتب التفوق في كل شيء في التعليم في الصحة في الاقتصاد في الاستثمار والعمران، والتزامها بتحقيق الريادة كان وما زال وسيستمر ما بقيت الحياة.
في العرف الصحفي والإعلامي على المنتمي لهذه المهنة أن يبحث عن الجديد في طرحه وعرضه ومادته وتقريره، لا يعتمد ويقتصر ويكتفي بالمادة القديمة أو هوى المحرر الذي أعدها، فربما تعوزها الدقة وتحتاج إلى تحديث وتنقيح وإضافات وتمحيص، بين الموضوعية وغير الموضوعية خيط رفيع!
إن عرض مادة قديمة لدولة رائدة في المنطقة لها مواقفها المشرفة من أحداث العالم وعرضها على أنها تعكس حال الواقع الموجود أعتبرها غلطة شاطر! وخطأ جسيم! وتهوين من الإنجازات ويبدو أن لدى القائمين على فضائية TRT من المشاغل ما يجعلهم ينشغلون بها عن تحديث تقاريرهم المذاعة عبر فضائيتهم الراقية أو مراجعتها أو فلترتها كحال تحديث بعض المواقع الإلكترونية باستمرار!
نقول إن فسائل الأمس كبرت في قطر وصارت نخيلاً مثمراً يزين أرض قطر ويزود بلاد العرب والعالم بخيراته وثماره، فقطر في الماضي والحاضر عطاء ومضاء وتفوق وتألق وعلم وعمل، وعز ومجد دائماً وأبداً، منحها الله السيادة والسعادة والريادة والحضارة، فمن حرث وزرع أعطاه الله الثمر ومن درس وقرأ منَّ الله عليه بالنجاح.
تقرير TRT ذكر القديم على أنه الواقع ولم يذكر الواقع الجديد على أنه المستقبل! ذكر أشياء وغفل عن أشياء! لأن التقرير أذيع دون مراجعة وتنقيح وتمحيص وإضافات تستدعي إضافتها لأن فضائية TRT تمتهن العمل الإعلامي باحترافية حالها حال الجزيرة الفضائية، يقولون إن العتب على قدر المحبة وأنا متابع جيد لفضائية TRT التركية وتعجبني برامجها وكادرها وطاقمها ومواقفها واحترافيتها، إلا هذا التقرير الذي أذيع يوم الجمعة ظهراً..
أناشد القائمين على الفضائية تجديده وتحديثه وإعادة تسجيل تقرير حديث عن قطر اليوم، لأن ما حققته قطر على كافة الأصعدة يدعو للفخر.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
copy short url   نسخ
04/03/2017
2642