+ A
A -
الماضي يحمل معه حزمة من ذكرياتي، وما الحياة إلا مجموعة ذكريات، كنت أدرس في المعهد الديني من الصف السابع إلى الصف الثاني عشر بلغة طلاب اليوم! يعني من الصف الأول الإعدادي إلى الثالث الإعدادي بلغة طلاب لوّل! عايشت علماء ومشايخ ورجالا وأصدقاء وزملاء، وعلى سبيل المثال لا الحصر من النماذج الشيخ عبداللطيف زايد رحمة الله عليه، والأستاذ الكاتب القدير محمد جابر سلطان، والشيخ عبد المحسن موسى، والشيخ صالح النور، والشيخ عبد السلام، والشيخ من السودان الشقيق محمد صالح، والشيخ حمّاد عبد القادر الذي يشغل مدير مكتب منظمة الدعوة الإسلامية اليوم، والأستاذ إبراهيم عزب، والأستاذ أحمد «سليلوز» الذي كان يدرسنا المواد العلمية، والشيخ الدكتور علي المراغي، ومجموعة من الطلاب الأحباب الأعزاء بعضهم سقط من ثقوب الذاكرة التي أنهكها السكر والضغط والكوليسترول والسمنة والبعض ثبت! زاملت كثيرا وصادقت كثيرا.. اخواني حاتم المنصوري الخالدي، وعلي المنصوري الخالدي، وحسن غريب، والصحفي القدير والمتخصص في الموروث الشعبي الحبيب صالح غريب، وأخي فيصل بن حجر وخالد حجر وشاهين الغانم وعمر محمد أحمد رحمة الله عليه وخبيب والأخ ماجد عبدالله المالكي والصديق القانوني محمد المالكي والجميل حسن المالكي والأديب أحمد الأنصاري وشقيقه طيب الذكر صالح الأنصاري وياسين حجر وعبدالله العبيدلي وإبراهيم المرزوقي وجلال الهاشمي والأخ علي الهاشمي وأحمد البدر المخرج المسرحي عاشق المسرح والفنان المبدع علي المالكي والعزيز الحبيب جاسم محمد النجار، والكاتب التربوي إبراهيم عبد الرزاق الإبراهيم والداعية حسن محمد جاسم، والأخ آدم السعدي، والأخ إبراهيم بهاء الدين المراغي والدكتور عبدالله المراغي، وأخوة من مختلف الدول الآسيوية والافريقية الذين كانوا يتلقون تعليمهم في المعهد على نفقة دولة قطر، جل هؤلاء كانوا معي وهم مثل عال للصداقة الصافية، وكان معلمو المعهد الديني آباء ورفقاء بنا ميسرين لا معسرين مبشرين لا منفرين وجوها بشوشة ينبسطون إلينا ولا يعلون علينا، كان في المعهد الحماسة والهمة وحب العلم وروعة الدراسة والتميز، حياة أخرى ماتعة وعالم آخر سواء في المبنى القديم بجوار استاد الدوحة قديماً، أو المبنى الذي انتقلنا إليه في اللقطة بعد ذلك، نماذج كان يضمهم المعهد الديني في حسن الخلق ونبل النفس في محبتهم للطلاب ومحبة الطلاب لهم، اليوم تذكرت المعهد الديني بعد أن جاءني من قريب خبر أسعدني وأفرحني عن تميز المعهد في الفعاليات المختلفة والمسابقات التي نافس فيها وتحقيقه مراكز متقدمة بفضل إدارته الواعية وهيئته الإدارية والتدريسية والتي جمعت بين العلم المتميز والأصالة العربية والخلق الديني، وهو ما أبدع المعهد الديني في تقديمه للأبناء لأنه تمسك بأصالته الإسلامية وعاداته وتقاليده وقيمه وأخلاقياته العربية الأصيلة بإدارة «النوخذة» ربان سفينته الأخ الأستاذ الفاضل عبدالله راشد النعيمي الله يحفظه ويجزاه خيراً، المعهد الديني الأول في أولمبياد اللغة العربية بإشراف المربي القدير الأستاذ صبري سليمان المشهود له بالكفاءة والإخلاص والإتقان في العمل، والأول في مسابقة الكاتب الواعد، والأول في مسابقة الإملاء، والأول في مسابقة الأحياء على مستوى المرحلة الثانوية بإشراف القدير الأستاذ أسامة عبد الراضي إلخ، وهذا يدل على امتلاء المعهد الديني بالمواهب الطلابية التي فجرتها واحتضنتها بيئة مناسبة وتربة صالحة وإدارة واعية تتفاعل مع المعطيات بما ينسجم مع الغايات المنشودة، المعهد الديني قديماً وحديثاً كان مباركاً ببركة النماذج المباركة التي عملت واشتغلت ودرّست فيه، دأب على الانطلاقات التربوية النوعية لكسر حاجز الرتابة وتنشيط العمل بما يخدم طلابنا وطلاب الأمة الإسلامية لتحقيق الأهداف المنشودة، ونسأل الله للمعهد والقائمين عليه كل التوفيق والسداد والمزيد من العطاء، ومليون مبروووووك.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
03/03/2017
3811