+ A
A -
يقول كنت مدعواً لحضور إحتفالية فنية من قريب في إحدى دول منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، فجأة ناظرت إحدى المدعوات، شعرت بقشعريرة تملكتني، فأخذت من غير أن أدري أناظرها!  وأردد في نفسي أبيات للشاعر أمرؤ القيس في إحساسه وإعجابه بالجمال والقوام وأصحابه! كانت أحلى ما رأيت في الاحتفالية تلك، مشرقة متوهجة، أحيتني وملأت الفراغات الموحشة في نفسي، ظهرت في حياتي فجأة فتنحت من أمامي صور كثيرة ولوحات عديدة لأخريات! كم كانت جميلة تبرق من شدة حسنها، مشرقة من شدة نضارتها، أضفت على المكان جمالاً وبهاءً، ودلالاً وغنجاً، وجعلته يتلألأ مثلها، كانت متلألأة كأنها الذهب اللامع أغلى عيار وأثمنه، متناسقة لها كاريزما جاذبة، رائعة الحسن وحديثها يزيدها حسن على حسن! تنافس ريانة العود التي تغنى بها مطرب العرب محمد عبده حينما قال يخاطبها:  ريانة العود نادي الليالي تعود.....، إلى أن قال عنك الصبر كذبة وفيك العمر موعود،  يقول:  إنها فتاتي إنها منيتي وهي مرادي ومطلبي وهدفي، كيف لا! ولها أثر طبعته في نفسي، والمرأة الجميلة مفعول جمالها بجمال فعلها، التي تبعث الحياة والحيوية في الولهان والإنسان والمكان ، وجودها له قيمة ومعنى وأثر، يضفي جمال على الوجود، كلما التفتت فاحت رائحتها العبقة كأنها عطر قرنفل وياسمين حملتها نسمات الصبا أو روائح مسك وعنبر تميمي لامسنا وقت الضحى! متعة اللقاء في أجواء الاحتفالية أوجدت عندي الرغبة باللقاء، ما أجمل حياء الأنثى، ما أجمل رغبتها إذا تملكتها الرغبة! قيمة الجمال وصوره كثيرة وأعتقد أنه يكمن في جمال الروح، وجمال روح فتاتي عنوان حلاوتها ورقيها وجاذبيتها في تناسقها البديع، ولطافتها وابتسامتها وأدبها الجم، وراح يسهب ويسترسل وينشد الأبيات تلو الأبيات عن حرقة الأضلاع والقلب الملتاع ونشوته في الحنين للحبيب المضاع! هكذا كان يقول وينشد، وأراه كلام جميل لا يستحق الإهمال خاصة ومحدثي منحه الله عيناً تلحظ، وذهناً يحفظ  وآذاناً تلتقط،  وخيال خصب ولساناً يعبر وقلب أخضر عشبي عامر بالحب للجمال أينما وجد،  هنيئاً لك سعدك ونصيبك وبدرك الجديد ، وفقك الله وفتح عليك. 
وعلى الخير والمحبة نلتقي 
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
27/02/2017
1596