+ A
A -
قطر كلها جميلة، آية في الجمال، ومن أجمل الأماكن والمناطق التي تشعر فيها بالقرار وتحس فيها بالجمال ولا أروع مدينة الخور سيف شاطئ الخور فيه الحياة وفيه المتعة والتسلية، فيه تلك الصندقة الكافتيريا الوحيدة المتفردة التي تعد الشاباتي وشاي الكرك الذي يمدك بالدفء، وأنت تناظر البحر على امتداده وهدوئه وكأنه سبحة ساكن ما أجمله ما أروعه وأنت تشاهد طير اللوه مفردها لوهة ولونها الداكن السواد وهي تفترش المياه وتفرش أجنحتها عليها وكأنها مدعوة إلى عرس كبير وهي المحظية فيه، في الخور تتمنى أن تكون في لج البحر تسبر أغواره لتفوز بلؤلؤه ومحاره، لتنعم بكشف أسراره وتتلذذ بطعم جماله بهوائه الطلق ونسيمه الرخي، اتصل بي صباح أمس فجراً أحد الأحباب الأعزاء جداً جداً جداً يخبرني عن جمال شاطئ الخور في الفجرية، يقول: أن روحه تنسجم معه وتضحك مع شروق شمسه، وتغرب أحزانه مع غروبها، يضيف تتناغم روحه مع ملامسة البحر وهواه العليل، تتناثر همومه على شطانه وتصفو نفسه مع زرقة مائه وصفاء سمائه، وتتطهر أوجاعه بملوحته، يعشق عمقه ويتوق لقربه خاصة في الإجازات، يحرص أن يرتمي بعد أداء صلاة الفجر في أحضانه بفرح وهو يتناول السندويتشات من الكافتيريا الموسومة به، يقول: أنه يشعر أن البحر يضمه، يبادله عشق بعشق، وحب بحب، إنها قصة غرام لا تنتهي مع بحر الخور موطن البدايات ومكان الذكريات علمته الصدق والوفاء والصفاء والصبر والشكر، يقول البحر يعيش بداخله ويهرب إليه لأنه يشعره بالحنان والاحتضان والأمان.
البحر آية من آيات الله ومصدر إلهام للمبدعين، ما أجمله وقت الشروق ووقت الغروب، ما أجمل صفاءه ودهاءه وجماله إنه جمال على جمال، يحلو معه اللقاء والهيام ومفردات الوجدان، يقول صديقي أنا للبحر والبحر أنا، نعم إنه الشوق، شوق الحبيب إلى حبيبه ولهفة المعشوق إلى معشوقته، لوحة جميلة ساحرة رسمها صباح أمس صديقي العزيز بريشته وأضفى عليها الكثير من المشاعر والألوان بروعته، ما أروعك يا صديقي الحبيب.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
26/02/2017
1536