+ A
A -
تخيل لو أنت والأسرة، أو أنت ومجموعة الأصدقاء، تقررون السفر في عطلة الربيع، أو في إجازة الصيف، إلى كوكب المريخ أو عطارد، أو أي كوكب آخر غير الأرض!.
هل تظن أو تعتقد أن هذا الخيال يمكن له أن يكون واقعا في يوم من الأيام، سواء أدركناه أو أدركه أولادنا وأحفادنا، إذا ما أخذنا في الاعتبار أن كثيرا من أفلام الخيال العلمي التي أنتجتها هوليود قد أصبحت حقيقة فيما بعد، وإذا ما سلمنا بأن الإنسان قد هبط بالفعل على سطح القمر؟.
كانت هذه مقدمة ضرورية للدخول إلى موضوع مقالي اليوم، الذي لا يخلو من طرافة وغرابة، ولا بأس في ذلك لأننا أصبحنا نفاجأ بين الحين والآخر بواقع أغرب من الخيال.
فعادة ما أستمد أفكار مقالاتي من موضوعات وقضايا محلية، ولهذا جعلت العنوان الثابت لهذه الزاوية «في رحاب الوطن»، ولكن يحدث أن يفرض موضوع خفيف طريف نفسه لأتناوله، وهذا ما حدث معي في مقالة اليوم، فلم أخرج بها من رحاب الوطن الحبيب «قطر» إلى رحاب الوطن العربي أو إلى أي رحاب آخر على وجه الأرض فحسب، بل سأخرج بها إلى رحاب كواكب أخرى تصلح الحياة على ظهرها، وما دفعني إلى هذا، هو خبر وكالات الأنباء العالمية قبل يومين، واستوقفني كثيرا بعنوان «اكتشاف سبعة كواكب حديثا بحجم الأرض يمكن الحياة عليها»، ويقول مضمونه: أظهر بحث أجراه فلكيون من ولاية فلوريدا الأميركية نشر قبل يومين، أن فلكيين وجدوا نظاما شمسيا يضم سبعة كواكب بحجم كوكب الأرض، 3 منها تدور حول نجمها الأم بمسافة مناسبة لوجود مياه على سطحها الأمر الذي يثير احتمال الحياة، ويأمل العلماء في مسح أجواء الكواكب لرصد نمط كيميائي ممكن للحياة.
وقال عالم الفلك أموري تريود من جامعة كمبريدج للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف «أعتقد أننا قطعنا شوطا مهما نحو اكتشاف إن كانت هناك حياة بالخارج».
إذن هم يبحثون عن حياة أخرى غير حياتنا ودنيا غير دنيانا، وقد يصلون إلى ما يصبون إليه في يوم من الأيام، فمنذ زمن بعيد يبحث العلماء عما إذا اكانت هناك حياة أخرى وعالم آخر خارج كوكب الأرض، وسئل أحدهم: أليس غريباً أنكم تتحدثون عن وجود حياة خارج الأرض في الكون؟ فأجاب على الفور: إن الغريب ألا نتحدث عن وجود مخلوقات في الكون، لأننا لسنا الوحيدين في هذا العالم، وكل الإنجازت العظيمة بدأت بفكرة بسيطة، وإذا ما تحقق لنا هذا في يوم ما سوف نسير رحلات سياحية إلى تلك الكواكب.

بقلم : آمنة العبيدلي
copy short url   نسخ
26/02/2017
3797