+ A
A -
• عندما يرتكب الطفل والإنسان بشكل عام تصرفا غريبا وشاذا عن فعله من قبل البشر.. يقال له: شيطان كيف فعل ذلك!! وعندما تزداد حركة الإنسان وسلوكه العبثي من تكسير وتحطيم وتهور أو من خلال خلق المشاكل والخلافات والفتن يقال له شيطان! وقصص الشيطنة وقصص إبليس كثيرة..
• وتصرفات وسلوكيات البنات تنم عن البيت الذي خرجت منه والتربية التي تلقتها.. والرقابة الأسرية التي نشأت تحت ظلها.. فنحن نعيش عصرا وزمنا، يوما عن يوم تثبت أيامه بسلوك وتصرفات ناسه كم من الفجوات مفقودة، وكم من الأخلاق مهجورة، وكم من المبادئ معدومة. هي صور ومشاهدات وتصرفات وسلوكيات.. ترجع في نهايتها إلى فقد الأساس وهو الإيمان الذي هو أصل كل خير وأصل الحياء.. وفقد التربية الواعية والأمينة.
• خرجت مع صديقتي من أحد المطاعم في كتارا.. ننتظر السائق ليصل حيث ننتظره.. سرحت في انتظاري.. وأعود لواقعي ومكاني بصوت صديقتي وهي تقول: شوفي شوفي.. أرفع بصري باحثة عما تقول.. لأجد سيارة فيها أربعة شباب من دولة خليجية.. وقفت وفِي المقابل حيث مواقف السيارات وقفت أربع فتيات متبرجات تبرج مناسبات وأعراس.. شعرهن يظهر ثلاثة أرباعه.. !
• أشكالهن لا جنسية لها! أشاهدهن مذهولة ذهولا غريبا وعجيبا.. قد نرى ورأينا هذه السلوكيات والتصرفات الطائشة تتكرر في أزمان وأوقات وسنوات سابقة، إلا أن واحدة من البنات شكلها غريب.. رغم المكياج والتبرج وحركتها ونظراتها وانتباهها لنا.. لم تتوان وتخجل وتتوار.. وتتردد في سلوكها على سبيل الخيال .. لربما كان هناك من يلتقط الموقف وحركتها بشكل عام بكاميرات الهواتف الذكية وبثها مباشرة على أنستغرام وغيره.. لربما وربما.. ولكن يبدو أن حروف التردد.. وحروف ربما.. والخَوف ولا.. ويمكن.. وغيرها من مفردات الرفض مفقودة منذ سنوات من قاموس حياتها!! ملامحها تشبه ملامح الأولاد رغم كم العمليات التي قامت بها والرموش ونفخ الشفايف.. ملامح وسلوك غريب منها تحديدا وكأنها القائد للقطيع الثلاثة معها!!! ولا أزال أراقبها وأحاول في ذهولي أن أستكشف من خلال فراستي وتحليلي ما كائن هذه الإنسانة!!
• جاءت سيارتهن والتي يقودها سائق آسيوي وقامت الثلاث بأحجامهن الصغيرة الضئيلة بالركوب بالمقعد الخلفي وقامت القائد.. بالركوب بالمقعد الأمامي عند السائق!! ولا أزال أراقبها بذهول غريب لا أحرك بصري عنها.. وهي أيضا تراقبني وتتسلل النظر خلسة لي.. ركبت السيارة وأغلقت الباب وهي تنظر إليّ.. لتقوم بعدها.. برفع يدها تحية ووداع لي.. وكأنها تقول.. (انتو محترين)! أو لربما كانت تود أن تصرخ لماذا تنظرين لي هكذا بنظرات حادة! ولا أعتقد بالثانية لأنها لا إحساس لها..
• كنت في حالة ذهول، لربما قال قائل إني أبالغ في ردة فعلي على سلوك وتصرفات بنات ونساء ومراهقات تتكرر وزادت في الأماكن العامة وفِي وسائل التواصل الاجتماعي.. حتى اعتادها الناس ولا ينكرونها.. بل من ينكرها يكن شاذا ومتدخلا في الخصوصيات..
• آخر جرة قلم:
أخاطب صديقتي باحثة عن جنس هذه المخلوقة وجنسيتها وعمرها.. ملامحها وما كان من سلوك وحركة.. غريبة.. لم أجدها إلا شيطانا في صورة إنسان..!! هي كذلك وإن كنا نقرأ عن حكايا وقصص ومواقف حدثت تمثل فيها الشيطان بصورة إنسان كانت ماثلة أمامنا لأن لا تعريف ولا نعت وصفة لمظهرها وملامحها إلا ذلك..
لماذا أصبح النهي عن المنكر خطأ ويعتبر تدخلا في الشأن الخاص؟! إلى متى يتذرع البشر بالحرية الشخصية في كل سلوك خاطئ وبعيد عن تعاليم الدين وتقاليد المجتمع المتوافقة معه؟! إلى متى؟!
بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
23/02/2017
6110