+ A
A -
حين تلتقي تطلعات النجاح مع الإصرار والعزيمة والموهبة والإبداع، فإن النتائج تكون مذهلة وتفوق التوقعات، وقد استطاعت لوحات طلاب مدارسنا أن تجذبني وتجذب غيري  في معرض مبدعي الفنون البصرية 2017 الذي أفتتح صباح أمس بحضور الأستاذة فوزية الخاطر، وكيل وزارة التعليم المساعد للشؤون التعليمية، وحضور كوكبة من التربويين والمهتمين بالحركة الثقافية والفنية  في مقر الفنانين بمبنى مطافئ  والذي يعد مركزاً مهماً للإشعاع الثقافي والفني في الدولة. 
جذبتني لوحات وأعمال طلابنا في المعرض، لأنها تحدثت بالنيابة عنهم ونقلت للجمهور ما يدور في أذهانهم ويجيش في صدورهم من حب للوطن  للبيئة القطرية  للتراث القطري وتنوعه. 
لوحات رائعة رسمتها أنامل طلاب مدارسنا، بتناغم تام وألوان رائعة نتج عنها لوحات لا يصدق من يشاهدها أنها رسومات طلاب مدارس أو براعم صغيرة تخطو خطواتها الأولى نحو الحياة!  مواهب  فنية  وريشة رائعة يحملونها بأناملهم الصغيرة أنتجت لنا أكثر من 40 لوحة لا شبيه لها! و70 لوحة وعمل احترافي للمعلمين والمعلمات والموجهين والموجهات والمنسقين والمنسقات في انسجام تام مع لوحات الطلاب، حمل المعرض الذي نظمته وزارة التعليم والتعليم العالي متمثلة في قطاع الشؤون التعليمية إدارة التوجيه التربوي قسم الفنون البصرية والمسرح بالشراكة مع  هيئة المتاحف جملة من الأفكار المبتكرة ولوحات أكثر من رائعة وجديدة وتحمل مدلولات تربوية تعليمية طفولية شبابية وشعور بالمسؤولية، إن الصغار والطلاب في مختلف المراحل يفكرون ولوحاتهم تنبؤنا وتعرفنا بأنهم يفكرون حالهم حال الكبار لكن بطريقتهم، شاهدت الدكتورة الرائعة أمينة الهيل في المعرض تناظر اللوحات وتتأملها وتحللها من منظور تخصصها الأكاديمي، ناظرت إحدى اللوحات وقالت عنها إن الطالب الذي رسمها يريد أن يقول إن المساحات الخضراء والحدائق العامة كل ذلك من أجلنا، فعلينا أن نحافظ عليها ليبقى الجمال ويبقى الربيع، إن رسومات طلاب المدارس نورة العبيدلي الطالبة في الهدى الابتدائية، وأسماء شكر في مدرسة أوفازجلو بال، ونهيان خالد من مدرسة محمد بن عبدالوهاب الثانوية، وصفوت الشامي من مدرسة أحمد بن محمد الثانوية، ومحمد أبوخيرة من مدرسة مسيعيد الابتدائية الإعدادية الثانوية للبنين وغيرها من لوحات تتفوق على آلاف الكلمات، لأنها رسمت بعفوية وصدق تدعو للتفكر والتأمل، إن الفنون البصرية والمسرح  تحرر المواهب وقسم الفنون البصرية والمسرح بقيادته وقياداته يكتشفها ويستقطبها ويحتضنها، سعدت برؤية الفنان الموجه أحمد الحداد، صاحب البصمة المميزة، والصديق الموجه عبدالرحمن الدرهم، صاحب الحضور اللافت، والأستاذة منى التميمي، رئيسة قسم الدعم الفني بوزارة التعليم، إحدى المشاركات في التظاهرة الفنية ويبدو أن هناك أبعاداً جمالية بين الفن والـIT وقيم إنسانية ومشاعر حسية وجدانية، كما تشرفت بلقاء أخي الفنان الكبير قدراً ومنزلة الفنان التشكيلي القطري يوسف أحمد الرائع والمبدع  والمؤثر دائماً وأبداً، المعرض جميل ينطق بالجمال كجمال لوحاته وزواره ومنظميه والمشرفين عليه، شكراً لقسم الفنون البصرية والفاضلة سعاد السالم على جهدها المتميز، الشكر لها على  كل  فكرة، ولحظة، ولفتة، شاكرين ومقدرين حسن تعاونها وإدارتها المميزة والشكر موصول للأستاذة فوزية الخاطر، وكيل الوزارة المساعد  للشؤون التعليمية على مساعيها الخيرة وللكفاءات العاملة كل في موقعه. 
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
20/02/2017
1197