+ A
A -
ثروة 10 اشخاص تعادل ما يملكه نصف سكان العالم الذي تجاوز السبعة مليارات إنسان، حيث يبلغ مجموع هذه الثروة حوالي 500 مليار دولار أميركي يملك منها الأميركي الذي لم يعد احد في العالم يستغني عن منتجه بيل غيتس 79.6 مليار، واللبناني المكسيكي الذي تخصص في أدوات الخياطة كارلوس سليم79.0، وارن بافت72.7، أمانسيو أورتيغا64.5، لاري إليسون54.3 تشارلز كوك 42.9، ديفيد كوك 42.9، كريستي والتون 41.7، جيم والتون 40.6 وليليان بيتنكور40.1 مليار.. ثروة هؤلاء العشرة فقط بنصف ثروة العالم.
كشفت ذلك وأكدته إحصائية أعلنتها منظمة أوكسفام الدولية مؤخراً، والتي قالت ان ثروات أغنى ثمانية أشخاص تعادل ثروات النصف الأفقر من سكان العالم، وكان ذلك صدمة للكثيرين وشاهداً حياً على الثروات الهائلة التي تحصدها الفئة الأغنى في العالم مقابل الفتات الذي يجنيه الفقراء.
اتصلت برجل يعتبر مليونيرا لكنه يخفي معلوماته المليونير، إلى أين نمضي؟.. قال: نحن الفقراء.. لا نملك شيئا.. فأجبت: بما يجيب به الفقراء: نحن فقراء إلى الله..
فلو نظرنا إلى الرواتب التي يتقاضاها الإنسان العربي هي نفسها التي كان يتقاضها منذ 30 سنة إلا في بعض الدول التي رحم الله شعوبها بقادة ووزراء اصحاب ذمم نظيفة، ولذلك تجد بطالة وفقرا من المغرب العربي إلى الموصل المعدمة..
أي أن الفئات الاجتماعية العاملة لم تحصل على زيادة حقيقية في معاشاتها، مما نتج عنه مشاعر غضب واحتقان كبيرة والتفاوت الاجتماعي وعدم المساواة يؤثر سلباً على أداء الاقتصاد وينتج عنه تزايد الانقسام السياسي في المجتمع، الأمر الذي يخفض حجم الاستثمارات في الخدمات الاجتماعية الأساسية والبنية التحتية.
وهذا أدى إلى ما شهدته تونس وليبيا ومصر وسوريا والعراق، ومن ثم هناك دول مرشحة بأن تصل إلى تلك الحالة فإن من المهم ان يكون هناك ميزان يوازن بين المعاش واحتياجات الإنسان..
اذكر انني ذهبت لاقترض 10 آلاف دولار من بنك فرفض الموظف.. فعدت في اليوم التالي وتقدمت بطلب قرض بقيمة مليون دولار فاصطحبني الموظف إلى المدير وقادني المدير إلى رئيس مجلس الإدارة وجلسنا نتباحث في كيفية تشغيل المليون دولار، وكيفية سدادها وما لدي من ضمانات.. ووصلت إلى مرحلة التوقيع، ولأنني أخشى الخسارة وضعت القلم ولم أوقع.. وغادرت فيما صديقي الذي نصحني بأن اطلب مليونا اقدم على ذلك وهو يملك الآن اكثر من 30 مليونا.. ولم يعد يكلمني.
نبضة أخيرة
أن ينبض قلبك لقلب عن بعد فهو نبض معرض للتوقف عن النبض فلا تؤمن بنبض الواتس ولا نبض السناب ولا نبض الفيس وعش نبضك على «نظرة فبسمة».
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
15/02/2017
1955