+ A
A -
سمعنا عن الألعاب الأولمبية أو الأولمبياد بأنها أحداث رياضية دولية تشمل الألعاب الرياضية الصيفية والشتوية يشارك فيها الرياضيون في المنافسات المختلفة ويمثلون دولاً مختلفة، واليوم نسمع عن الأولمبياد الدولي للعلوم والأولمبياد الدولي للرياضيات والفيزياء والكيمياء للمعلوماتية للبيولوجيا- للفلسفة- لعلم الفلك- للجغرافيا- للغات- لعلوم الأرض- موجهة لطلاب المدارس وقد حققوا طلاب مدارسنا القطرية فيها إنجازات علمية وتاريخية بهمة طلابها الذين يعدون حجر الزاوية ووقود الانطلاق نحو مجتمع مبدع، يقول الأستاذ والاختصاصي بالموروث العالمي اليوناني والصحفي المتميز سباعي السيد السباعي إبراهيم أن الإغريق أخذوا الألعاب الأولمبية عن الفينيقيين سكان الساحل الشرقي للبحر- وهذه معلومات يجهلها أكثر القراء- وقال أن الفينيقيين بنوا أول ملعب في العالم ومزجوا بين الرياضة وإقامة الطقوس الوثنية، أي الاحتفال بمهرجانات عقائدية ورياضية معاً، كان الإغريق يقيمونها في أولمبيا دائماً، ومرة كل 4 سنوات، والغريب أن البرنامج الرياضي للألعاب الأولمبية القديمة لم يكن يتضمن سوى سباق واحد! وكان سباق جري بطول الملعب وكان طوله 192 متراً و27 سنتيمتراً وكان أول فائز أولمبي هو كوربوس الذي كان طاهياً من ولاية إياليس، وبمرور الأيام والأعوام أضافوا مسابقات أخرى إلى الستاديون ويعنى به مكان المنافسات، مما اضطرهم لمد فترة المهرجان الرياضي الديني إلى خمسة أيام، كانت ثابتة الموعد عندما يكتمل القمر في شهر يوليو.
لم تشترك النساء في الألعاب الأولمبية عام 1896، لأنها كانت محرمة عليهن وممنوعة، فكانت مقتصرة على الرجال، وأول مرة اشتركت المرأة كانت في الدورة الثانية عام 1900 في باريس، تعتبر الألعاب الأولمبية أشهر الدورات الرياضية في التاريخ القديم، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مدينة أولمبيا اليونانية والتي كانت مركزاً للعبادة، بدأت في سنة 776 قبل الميلاد، وكانت تقام كل 4 أعوام على شرف زوس كبير آلهة اليونان وزوجته هيرا وتدوم لمدة 7 أيام، ويعتقد أن هرقل أنشأ 6 رياضات بلغ عدد المباريات في القرن الخامس قبل الميلاد 13 مباراة و10 منها للكبار والباقي للأولاد، الرياضات العشرة هي 4 سباقات مختلفة في العدو، المصارعة، الملاكمة، سباق الخيول، سباق العربات، والخماسي، أما بالنسبة للرياضات الثلاثة للأولاد فهي: العدو، والمصارعة، والملاكمة، وكرة القدم، واليد، والطائرة، وكل هذه الرياضات تندرج تحت الألعاب الأولمبية.
أعتقد شخصياً أن هذه الأولمبياد مثل ما بعثت حياة للملاعب بعثت الحياة في التعليم والمدارس وشحذت الطلاب للمنافسات الدولية واستصرخت المعنيين للاهتمام بها وأثارت الإعلام والصحافة وتحدث بها الناس في المجالس وعلقت عليها الصحف، وها أنا أكتب عنها في مراصد وكلي سعادة بما حققه طلابنا من إنجازات تستحق التقدير والتكريم.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
copy short url   نسخ
11/02/2017
1074