+ A
A -
تعرضت من قريب إلى حادث مروري، سأنقل لكم ما جرى معي فيه لغرابته على شكل عناوين ورؤوس أقلام، أي أنني سأختصر الحادث ولن أفصل فيه، خرجت كعادتي من البيت الساعة السادسة صباحاً متوجهاً إلى مقر عملي في منطقة الأبراج وأنا أسير في الشارع بسرعة 80 كيلو علماً أن شارع سلوى السرعة المحددة فيه 100 كيلو، وتحديداً في المنطقة الواقعة يسار الجسر بجوار جريدة الوطن وأنت متجه نحو الدوحة، هناك اصطدمت بشيء وتبين لي بعد أن حضر المرور وعاين الموقع عن قرب أني اصطدمت بسياج السور الفاصل بين الشارعين نتيجة ميلان السور في الشارع إلى الجانب الذي أسير به نتيجة حادث وقع الليلة التي سبقت يوم الحادث معي ولم يتسن لضيق الوقت إصلاحه من قبل الجهة المختصة فتركوه مائلاً في الشارع حتى وقت آخر من اليوم.
الشاهد أني اصطدمت بالسور المائل غير المتوقع في الطريق ـ وقدر الله وما شاء فعل ـ وصنف الحادث بحسب المنطق المروري متوسط نتج عنه روع شديد للسائق! وأضرار بالمركبة جهة اليسار، قال لي المحقق ستصلك رسالة SMS تفيدك بانتهاء إجراءات تسجيل الحادث تعال واستلمها لتصليح المركبة، أوقفت الأعذار وبدأت المشوار مع هم الصناعية! ومحلات تصليح المركبات وقطع الغيار وأثمانها الباهظة! فأخذت أتحرى أسماء الكراجات ذات السمعة الطيبة والجودة في التصليح، فانبرى لي أخونا وصديقنا علي عبدالله الهاجري المنسق الإعلامي والصحفي بامتياز وقال لي لا تحاتي وخلك ريادي وذكر لي عدة محلات تصليح كراجات في المنطقة الصناعية وكأنه زعيم الصناعية تمتاز بالجودة والسعر المناسب، ذكر لي نورمندي، الألوان، البيداء، المستقبل، الشرق الأوسط، داهاتسو، التيسير، النصر، وزاد على ذلك، فسمعه زميلنا وصديقنا أشرف بربار مدير الموقع الإلكتروني صاحب الحضور بامتياز أطراف الحديث وقال بعفوية للإعلامي الهاجري بلهجته المصرية القريبة من القلوب (كل دول انت كربتهم) فضج المكان كله بالضحك وكأننا أطفال صغار بعفوية وبراءة وطيبة قلب، ما أجمل صفاء القلوب وصفاء الطفولة وجمال الزملاء وزملاء العمل والأصحاب في أوقات الفزعة.
حقيقة من لم يجالس الوسيم الرشيق الحقوقي القانوني الإعلامي علي الهاجري بو عبدالله فقد فاته حظ كبير من الأنس، ومن لم يجالس الأستاذ أشرف بربار فقد فاتته فرصة ثمينة للاحتذاء والاقتداء به، ومن لم يعرف الصحفي اللامع السباعي السيد السباعي إبراهيم فقد فاته حظ عظيم من الموروث اليوناني وفنون النقد المسرحي، ومن لم يحظ بمعرفة الموسوعة الأستاذ محمد صالح مشاور فقد فاتته فرصة التعلم والاستفادة منه، ومن لم يتعرف على الأستاذ محمد جوهر المسلماني صاحب اللسان العسل فقد فاتته فرصة الاطلاع والتعرف على آخر أخبار الرياضة المحلية والخليجية والعربية والعالمية.
تصدقون عاد أني مع الزملاء الأعزاء نسيت هم الحادث، ولكن حتى اللحظة غير مصدق الذي وقع لي بهذه الصورة التراجيكوميدي التي لا تخطر على بال بشر.
نسأل الله السلامة للجميع.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
10/02/2017
1043