+ A
A -
وجهت مرصدي ليلة أمس إلى ليبيا واحصيت المتنازعين على الحكم والطامعين في ليبيا والمتربصين بليبيا والباحثين عن خراب ليبيا، وأحصيت المتنازعين في سوريا والطامعين في سوريا والمتربصين بسوريا.. وكذلك مصر وكذلك العراق.
تابعت تقارير شنق 13 ألف سوري في سجن صيدنايا تقارير وثقتها منظمة «العفو الدولية» في تقرير نشرته، أمس الثلاثاء، 7 فبراير، 2017،رأيت صورا لإعدامات جماعية بطرق مختلفة نفذها النظام السوري، بحق المعتقلين في السجن.. وهو السجن العسكري الوحيد المسجل لدى المنظمة فيما هناك مئات السجون.. لتتساءل هل تم اعدام كل من قال أو اتهم أنه قال أو انه قريب من قال.. يسقط النظام.
من حول سوريا إلى هذه البؤرة من الصراعات الدامية.. وتحصي ما كان فيها طامعا ومن جاءها غازيا مخربا فتجد حملة السلاح من القوات السورية بكل فئاتها التابعة للنظام ومعه حزب الله والحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي والجيش الحر وداعش وجبهة النصرة واحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الرحمن والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وجند الأقصى والجبهة الشامية وحركة نور الدين الزنكي وجيش الفتح كلها تتقاتل من اجل حرية وكرامة لم يتمكن النظام من توفيرها ولم يكن الآدميون من خلف النهر يعملون بها.. فكان هذا الذبح وهذا المسلخ البشري الذي صب النظام جام غضبه على المدنيين المعارضين والذي لا يحملون السلاح.
اسرائيل تقهقه.. أوروبا سعيدة.. أميركا اسعد.. فسوريا عاصمة الأمويين ومملكة حملات الفتح الإسلامي في أوروبا.. ومسقط رأس عبد الرحمن الداخل صانع المجد الإسلامي في الاندلس.. تدمرت.. وبغداد عاصمة المنصور والرشيد اللذين في زمنهما تحققت الثورة العلمية من طب وكيميا وفيزا وفلك.. ووصلت إلى الصين تدمر.. حقد.. المأساة أن العين على مصر لتلحق بالعاصمتين..والسودان صمتت.. وتركيا تراجعت.. فترامب.. وبوتين باتا قطبين يحركان العالم..
الشنق سيتواصل.. والتمزيق سيستمر.. فنحن امم لا أمة.. وثقافة العربي باتت ثقافة القتل.. وثقافة الإسلامي إرهاب.. من ينقذنا.. من يركب فرس الراهب أو الواعظ ويجوب العالم يدعونا لثقافة جديدة.
نبضة أخيرة
احصيت أمتي
وخجلت حين عرفت عدتي
فعدت أرعى عنزتي
واشرب المحبوبة السمراء
وأكتب شعرا لمحبوبتي
وأنام مرتاح البال
وحجرا من فلسطين وسادتي

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
08/02/2017
983