+ A
A -
قرأت تقريراً جميلاً وثرياً من قريب عن خطة مقترحة ومعدة ومعتمدة لتطوير التعليم في المدارس نشرته إحدى الصحف السيارة أوردت فيه معلومات ثرية وطازجة وذكرت أن تطبيقها سيكون العام المقبل، هذه الخطة كما ذكرت الصحيفة تعتمد على ثلاث محاور هي الجدول المدرسي ومهام المعلمين ودور الإدارة المدرسية، وعلى ضوء ما أوردته الصحيفة سيكون هناك تغيير في روتين اليوم المدرسي وتخفيف كثافة المناهج الدراسية وإعادة توزيع الجدول الدراسي اليومي إلى خمس حصص كحد أقصى واستراحة الفسحة 25 دقيقة واستراحة صلاة الظهر 20 دقيقة، وعدم اقحام المعلم في المهام الإدارية والتقارير والملفات وقصر اللجان التي يشارك فيها على اللجان ذات الصلة بالعمل الأكاديمي، وستكون هناك حقيبة تدريبية له، وتقضي الخطة على إلغاء جميع اللجان الداخلية في المدارس وتقييم أداء المعلمين وفق النصاب التدريسي الفعلي وجودة الأداء مع الأخذ في الاعتبار الغياب والإجازات بكافة أنواعها! وقد سألت بعض المعنيين للتحقق من صحة المعلومات التي وردت في التقرير المنشور لكني لم أتلق رداً شافياً لا صريحاً ولا ضمنياً، وألتمس لهم العذر ربما لانشغالهم ولكن بحكم قربي من التعليم عن كثب لا عن كتب وعن دراية لا عن رواية أقول أن هناك نقلة نوعية ستكون، وشعلة من النشاط والوعي والفهم سائدة، إن قضية التطويرتهتم بها الدولة والتحسين والتضبيط ملحوظ رغم أن التطوير مهمة شاقة وعسيرة في البداية ولكن القائمين عليها يبذلون الجهود تلو الجهود لتحقيقه، الكفاءات القطرية والمحلية والفعالة والواعية موجودة تعمل على التطوير وكل له بصماته ولمساته كي يستمر التعليم في خدمة المجتمع، وكما ينبغي أن تكون الخدمة، وهذا في تقديري الشخصي شيء يستحق الثناء والتقدير وسيبقى في ذاكرة المجتمع.
إن آلية العمل ومعايير الأداء وفلسفة الوزارة ورؤيتها ورسالتها وأهدافها وغاياتها واستراتيجيتها تهدف في مجملها إلى إعداد الإنسان القطري الذي يمتلك المعارف والخبرات والمهارات ومصفوفة القيم التي تجسد جوهر وطموح رؤية قطر 2030 وتطلعاتها نحو التطور والتقدم والنماء وهذا ما أتوقعه وأراه يتحقق على أرض الواقع،لأننا في النهاية كلنا نحب قطر وتهمنا مصلحتها.
وعلى الخير والمحبة نلتقي .
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
06/02/2017
1644