+ A
A -
كل يوم، هو يومٌ جديد، يحمل مفاجآت سارة وأخبارا نافعة وها نحن بعد أسبوعين من إجازة الربيع التي قضيناها نتابع الفعاليات المتعددة والتي بعد أن نثرت الفرح في اماكن إقامتها.. جعلتنا نتطلع بتفاؤل للمزيد من المهرجانات الثقافية.. متأملين من وزارة الثقافة والرياضة والهيئة العامة للسياحة المزيد من الإبداع مع الحفاظ على الأخلاق الحميدة التي تربي عليها أهل قطر الكرام.. فالكل يحب أن يشارك في الفرح، وهناك حالات إنسانية تحتاج إلى ان نضعها في الحسبان لحضور مثل هذه المهرجانات..
فقد شاهدت امرأة حامل بطفلها الأول في أشهرها الأولى، وأما تنتظر مولودها خلال أسابيع تدفع بعربة ابنها الصغير الذي لم يتعد عمره ستة أشهر بينما على كتف زوجها ينام طفلها الآخر، طالبا يعاني من صعوبة في التنفس تعيق من قدرته على المشي لفترات طويلة، سيدة يافعة تأخذ جرعات كيميائية مؤلمة لعلاج جسدها الهزيل من مرض السرطان، شابا يعاني صعوبة في الحركة أثر إصابته بمرض شلل الأطفال، أما وأبا عاملين رزقهما الله بسبعة أبناء صغار مشاغبين، كما أرى إخوتي من ذوي القدرات الخارقة الذين اجتازوا ما يعانونه من صعوبات جسمانية كانت في السابق قد أعاقت انخراطهم التام في المجتمع، والكثير من هذه المشاهد التي رسمتها لي المخيلة الصغيرة، أراهم في قناعة تامة بقضاء الله وقدره، يكتمون أوجاعهم الخاصة لمشاركة الجميع الأوقات السعيدة وللاستمتاع بالأجواء الرائعة خارج إطار أعباء الحياة اليومية، لكن هناك معوقات منها المساحة المخصصة لمواقف السيارات الخاصة.. كلنا يعلم ما توليه الدولة لذوي الاحتياجات ومن أجلهم استضافت في العام المنصرم المنتدى الوطني الثاني للأشخاص ذوي التوحد.. وقد اثلج صدورنا أن يتعهد ثلاثة وزراء «التعليم والتعليم العالي، والصحة العامة، والمواصلات والاتصالات» بتوفير كل ما تتطلبه فئة ذوي الاحتياجات من حيث الأمان الوظيفي والصحي والتعليمي وهو ما يشجع إلى أن نقول وايضا هم يحتاجون إلى الترفيه في مثل هكذا مهرجانات، وهو الأمر الذي يتطلب دراسة لإيجاد المساحة التي تسمح لهم بذلك.
استشارية تنمية بشرية
بقلم: روضة عمران القبيسي
copy short url   نسخ
06/02/2017
4005