+ A
A -
رحم الله الفقيد عبدالعزيز عبدالله أمين (بوعبدالله) التربوي والمعلم والمدير والموجه والنموذج والمثال الذي يعد من أفضل التربويين والقياديين والمدراء الذين عرفهم الميدان التعليمي أحد تلاميذ الأستاذ القدير عبدالله السويدي (بو فواز) رئيس التعليم الإعدادي سابقاً الذي يعد من أركان التعليم في قطر الذين نفاخر بهم إلى اليوم رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته، اتصل حبل المودة بيني وبين الفقيد قبل خمس عشرة سنة عرفته مديراً شهماً جريئاً حريصاً على العمل والانضباط والإتقان وحسن العمل، كان جميلاً في صنعه، قوياً في قراراته، جريئاً في تنفيذها، وعظيماً في فعله، كان قائداً للتغيير والتطوير التربوي والإداري بالفطرة بما يمتلك من مهارات إبداعية إدارية وبما يتمتع به من ملكات أصيلة لكي يكون إدارياً مبدعاً مطبوعاً على الإدارة والقيادة محباً لمهنته قادراً على التطوير والإبداع والنجاح، تحمل الصعاب وواجه التحديات من الداخل والخارج، لم يتحجر ويدخل نفسه في قوالب ثابتة لا يستطيع الخروج من شرنقتها، إنه يسمع أكثر مما يتكلم ومن ثم يتخذ القرار الأنسب والصائب. كان يتواصل مع الجميع ويتفاعل مع الجميع بما يحقق مصلحة الطالب، ويعزز من الروح التنافسية عند الطلاب، كان يتعمق في مشكلاتهم ويهتم بها كاهتمامه بأبنائه الذين كان يحبهم وحريص عليهم، كان يدفع ويشجع الطلاب نحو التميز هذا التشجيع الذي جعل جلهم يتغلبون على إحباطات الحياة العلمية ويتفوقون، إنه مدرسة تعلم الطلاب وتمكن الطلاب من بعض الكفايات اللازمة للنجاح في الحياة، وهذا هو السبب الذي دفع بطلابه إلى أن يحبوه ويقدروه التقدير كله، يقول أحد أصدقائه القدامى بوفيصل الذي اعتاد شرب قهوته الصباحية كل سبت معه: عندما تحزن تذهب إلى أكثر شخص يحبك، وعندما تفرح تذهب إلى أكثر شخص تحبه والأروع من كل ذلك عندما يكون نفس الشخص تذهب إليه في كلتا الحالتين، هذا هو الفقيد بو عبدالله، وهكذا يصنع الحب بالأصحاب وبالطلاب الذين يحبون ويقدرون صاحبهم وأستاذهم الذي يعلمهم الخير، جاء في الأثر.. معلم الناس الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر.. يا سلام.. رحمة الله عليك يا أستاذ عبدالعزيز عبدالله أمين بوعبدالله وآجرك وأثابك وغفر لك ورفع درجتك وأسكنك فسيح جناته، وألهم أولادك وإخوانك وذويك وأصدقاءك الصبر والسلوان ويخلف عليهم بخير.. وللحديث بقية غداً إن شاء الله.
وعلى الخير والمحبة نلتقي .
بقلم : يعقوب العبيدلي
