+ A
A -
اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة اللبنانية، بيروت، بحضور جميع القوى الفلسطينية بما في ذلك حركتي حماس والجهاد الإسلامي خطوة طيبة نحو الإمام، في مهمة جديدة من أجل التوصل لتفاهمات فلسطينية/فلسطينية، من أجل ترتيب عقد دورة كاملة ومتكاملة للمجلس الوطني الفلسطيني، وانتخاب قيادة جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ويُعتبر المجلس الوطني الفلسطيني، بمثابة البرلمان الموحّد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، كما هو بمثابة المؤسسة التشريعية الرئيسية الأولى، ومنه تنبثق عموم الهيئات والمؤسسات التابعة للمنظمة، كالمجلس المركزي الفلسطيني، واللجنة التنفيذية للمنظمة، التي تنتخب بدورها رئيساً لها.
المهم والإيجابي في الأمر، مشاركة الجميع في اجتماعات بيروت أولاً، بما في ذلك حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وذلك في مسار العمل الجاري من أجل انضمام الحركتين لعضوية المنظمة. وثانياً في انتقاء بيروت كمكان للاجتماع من أجل تمكين الجميع من الحضور والمشاركة بفعالية في الاجتماع، وخصوصاً الفصائل المعارضة، وعلى رأسها الجبهة الشعبية القيادة العامة، ومنظمة الصاعقة، وهما فصيلان تاريخيان، موجودان في إطار منظمة التحرير الفلسطينية منذ العام 1968، لكنهما يقاطعان منذ زمنٍ طويل أعمال مؤسسات المنظمة بما فيها اللجنة التنفيذية على خلفية الإفتراق في المواقف السياسية. وثالثاً في الروح الإيجابية التي بَدَت من قبل الجميع، والتصريحات الندية التي أطلقتها عموم الفصائل التي تؤمن بالمشاركة السياسية، ونيتها في السعي الجاد لحل المُعضلات التي تواجه العمل الوطني الفلسطيني، وتجديد الروح والحياة في عروق المنظمة، بعد أن بات مُعظم أعضاء قيادتها الأولى، ونقصد اللجنة التنفيذية، ممن تجاوز عمر الثمانين عاماً.
إن مسألة بحجم الدعوة لعقد دورة كاملة ومتكاملة للمجلس الوطني الفلسطيني لا يُقررها فصيل فلسطيني وحده، مهما كَبِرَ حجمه وتعاظم دوره، فاجتماعات بيروت الفلسطينية، والتصريحات الإيجابية من قبل كل القوى المشاركة، غير كافية لإنجاح الإعداد لدورة جديدة للمجلس الوطي الفلسطيني، حيث يتطلب نجاحها التالي بعقد دورة جديدة للمجلس الوطني، وجود قناعة وإرادة لعقد دورة قادرة على النهوض بـالمنظمة التي تَعِيشُ في ظروفٍ استثنائية، وفي أوضاعٍ خاصة منذ زمنٍ طويل، قال عنها البعض بأنها تعيش بـ «العناية المشددة»، وقال أخرون بأنها «غارقة في سباتٍ عميق».
بقلم : علي بدوان
ويُعتبر المجلس الوطني الفلسطيني، بمثابة البرلمان الموحّد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، كما هو بمثابة المؤسسة التشريعية الرئيسية الأولى، ومنه تنبثق عموم الهيئات والمؤسسات التابعة للمنظمة، كالمجلس المركزي الفلسطيني، واللجنة التنفيذية للمنظمة، التي تنتخب بدورها رئيساً لها.
المهم والإيجابي في الأمر، مشاركة الجميع في اجتماعات بيروت أولاً، بما في ذلك حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وذلك في مسار العمل الجاري من أجل انضمام الحركتين لعضوية المنظمة. وثانياً في انتقاء بيروت كمكان للاجتماع من أجل تمكين الجميع من الحضور والمشاركة بفعالية في الاجتماع، وخصوصاً الفصائل المعارضة، وعلى رأسها الجبهة الشعبية القيادة العامة، ومنظمة الصاعقة، وهما فصيلان تاريخيان، موجودان في إطار منظمة التحرير الفلسطينية منذ العام 1968، لكنهما يقاطعان منذ زمنٍ طويل أعمال مؤسسات المنظمة بما فيها اللجنة التنفيذية على خلفية الإفتراق في المواقف السياسية. وثالثاً في الروح الإيجابية التي بَدَت من قبل الجميع، والتصريحات الندية التي أطلقتها عموم الفصائل التي تؤمن بالمشاركة السياسية، ونيتها في السعي الجاد لحل المُعضلات التي تواجه العمل الوطني الفلسطيني، وتجديد الروح والحياة في عروق المنظمة، بعد أن بات مُعظم أعضاء قيادتها الأولى، ونقصد اللجنة التنفيذية، ممن تجاوز عمر الثمانين عاماً.
إن مسألة بحجم الدعوة لعقد دورة كاملة ومتكاملة للمجلس الوطني الفلسطيني لا يُقررها فصيل فلسطيني وحده، مهما كَبِرَ حجمه وتعاظم دوره، فاجتماعات بيروت الفلسطينية، والتصريحات الإيجابية من قبل كل القوى المشاركة، غير كافية لإنجاح الإعداد لدورة جديدة للمجلس الوطي الفلسطيني، حيث يتطلب نجاحها التالي بعقد دورة جديدة للمجلس الوطني، وجود قناعة وإرادة لعقد دورة قادرة على النهوض بـالمنظمة التي تَعِيشُ في ظروفٍ استثنائية، وفي أوضاعٍ خاصة منذ زمنٍ طويل، قال عنها البعض بأنها تعيش بـ «العناية المشددة»، وقال أخرون بأنها «غارقة في سباتٍ عميق».
بقلم : علي بدوان
