+ A
A -

يا هَلا بمن حَضَر وأَتَى، يا عام 2017 م، سُعدنا بمجيئك، نتأملك أن تكون متألقًا، ومشرقًا، ومتفائلاً، نضِرًا وخضٍرًا.. نتأملك أن تأتي بأفراح ومسرات وإنجازات على مختلف المستويات والمسارات، عامًا تعيش فيه الأمة الإسلامية والعربية بدون دماء أو حروب، بدون قتال أو خلاف.. عامًا تعيش فيه الإنسانية في سلام ووئام.. عامًا نقول فيه مجتمعين: لا للشّقاق والخناق حتى نسمو بالوفاق.
عامًا تَشبع فيه بطون الجوعى، وتُسقى فيه أفواه العطشى، عامًا يُنتزع من كل المكلومين والمجروحين ما يقاسونه ويعانونه، عامًا تُشفى فيه عاهات المرضى، وتنام فيه عيون السهارى، عامًا تُعدم فيه الخيبات، وتزهر فيه الأحلام، وتجتهد فيه النفوس لتحقيق الأمنيات، عامًا يقول للجميع: «يا أمنيات بإذن الله كوني».
ويا أيها الحيّ حتى السّاعة، ما دُمتَ تتنفس اكتب بداية جديدة لعامكَ القادم، ولا تتهاون في التخطيط والاستعداد له بجدّية حتى لا تقع في مستنقع التعثّر والفشل والتأخّر، بل خطط حتى تتقدم مع كل يوم خطوة للأمام، فيُبشرك إنجَازك، وتصبح قادرًا على مواصلة الحياة بحيوية.
فالعشوائية لـ365 يومًا تعني خسارة جسيمة، والتخبط بين أسابيعها الاثنين والخمسين سيؤدي إلى فشل محتوم أو خسارة فادحة، ودخول عامٍ آخر جديد بلا جديد، فإذا كان اليوم الواحد بلا تخطيط يمثّل عقبة ونقطة سوداء في حياة المرء، فكيف سيعيش وقد امتلأ تقويمه بها في كل يومٍ أو غالب أيام عامه الواحد؟! إنما هو خروج خاسرٍ من معركة رابح، كان بإمكان المرء الفوز فيها بكل أريحية لأنه المسيطر فيها والعالم بكل أحوالها ومكنوناتها باستراتيجيات بسيطة، ذكية وسهلة.
فالكتب العلمية والتجارب الحياتية والإنترنت بما فيه من مواقع التواصل الاجتماعي تضج بالطرق المعقدة والبسيطة لمساعدة أي إنسان على التخطيط وإدارة الحياة، وأصبح من اليسير التعرف على الأساليب التي يستخدمها الناجحون والمتميزون والفائزون والمتفوقون والعباقرة في التخطيط لبداية كل عام أو شهر أو أسبوع أو يوم. ناهيك عن مراكز الاستشارات النفسية والتربوية والأسرية، والدورات التدريبية التي تعين على بناء الأهداف والتخطيط لتحقيقها ورعايتها.
ختامًا، تحديد القدرات والرغبات والفرص، والتخطيط السليم بتركيز وعقلانية؛ للوصول إلى أهداف قابلة للتطبيق والتحقيق، هو مطلب أساسي قبل بداية أي عام جديد، فلنبادر بالتخطيط لحياتنا قبل أن يضعنا الآخرون كأداة لتخطيط حياتهم أو لتحقيق أهدافهم، ويا عامنا الجديد كن فأل خير، ويا الله بشرنا فيه بالخير.
بقلم : زهرة بنت سعيد القايدي
copy short url   نسخ
31/12/2016
4505