+ A
A -
الكثير منا تحدث عن السحر وخفة اليد بهذا الهاشتاق، منهم ماهو معارض ومنهم من هو مذهول باقامة عرض للسحرة.. ومنهم من قال انها خفة يد..!! وفي النهاية نشكر غيرتهم وعدم رضاهم عن كل ماهو ليس من عاداتنا وتقاليدنا ويمكن ان يقال عنه عمل دخيل على المجتمع القطري ككل ويجب علينا التكاتف ومنع كل ما يتنافى مع ديننا وعقيدتنا وموروثنا الاجتماعي القائم والمستمد من رسالتنا السماوية التي اظهرت لنا ان السحر هو عمل انساني اريد به باطل وقد كشف الله زيفه حين خر السحرة ساجدين حين ابطل الله سحرهم بعصا موسى.

لقد انتشر السحر والسحرة في أرجاء الدنيا وظهرت فضائيات وإذاعات ومروجون للسحر ووقع بعض العامة في بلوى السحر. لضعف ايمان ولعدم المام بما منحنا الله من علم في كتابنا يبطل السحر وافعال السحرة .

وللاسف لقد أفسد البعض دينه بسؤال هؤلاء الكفرة وتصديقهم بل باتوا يهابونهم، ونسوا الله ربهم وعقيدتهم وإسلامهم. فما هو السحر سألقي الضوء على هذا الباطل الذي يرى كثيرون انه حقيقة فالسحر في السياقات التاريخية والأنثروبولوجية والدينية والأسطورية المختلفة، هو استخدام أنواع معينة من القوى الخارقة. وهناك لغط بين مصطلح «السحرة» وبين «المشعوذين». فمفهوم السحر عادة ما يعامل باعتباره ايديولوجية ثقافية. الاعتقاد في السحر، والسحرة، وجدت في العديد من الثقافات في جميع أنحاء العالم ومنذ القدم وإلى هذا اليوم، وكان معظمها في أفريقيا جنوب الصحراء (على سبيل المثال فالسحر عند قبائل البانتو هي ثقافة)، وتاريخ ، ولا سيما في أوروبا الحديثة المبكرة من القرن الرابع عشر وحتى القرن الثامن عشر، كان اتهام السحرة هو بمثابة مؤامرة شيطانية ضد المسيحية، مما أدى إلى مطاردة السحرة ومحاربتهم وخصوصا في أوروبا الجرمانية. والسحرة لهم فريضة مثل العبادة، ومن المثير للجدل أن السحرة الأوروبيين كانوا قد قمعوا الدين الوثني، ولو كانوا يتبعون إلههم الخاص المجهول من العامة، ولكن أصبحت ممارسة السحر في أوائل القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين هم فرع جديد للوثنية. ولكن الآراء العلمية توافق، كما عبرت عنها المؤسسة الوطنية للعلوم، وقد حددت عشرة مواضيع في المعتقدات، بما في ذلك معتقد السحرة، والتي ترى أنها إحدى المعتقدات الزائفة..!!

في أوروبا مثلا السحر كان من أحد الأساليب المألوفة من الفولكلور والخرافات الشعبية وكان السحرة يتبعون مزيجا من التأثيرات العديدة من عبادة وغيرها. ويوصف الساحر كمستخدم للسحر في الشر، ولقد حوربوا على مر الزمن، وقل الاهتمام بالسحر والسحرة بعد انتشار المسيحية.

أميركاالشمالية: كان الهنود الحمر سكان البلاد الأصليون يعتمدون على السحر والسحرة بشكل كبير، حيث كان لكل قبيلة ساحرها وهو الذي يقوم بالنصح والعلاج وأشياء كثيرة. وبعد مجيء الأوروبيين، حوربت تلك الممارسة لأنها ضد العقيدة المسيحية حسب الايمان المسيحي. وهناك حادثة هي الأكثر شهرة في أميركا الشمالية عن السحرة وقعت بين فبراير 1692 و مايو 1693 في مدينة سالم بولاية ماساتشوستس الأميركية، حيث حوكم تسعة عشر شخصا، متهمين بممارسة السحر وكانوا أربعة عشر من النساء وخمسة من الرجال، وتم إعدام واحد فقط لرفضه التعليق على الاتهامات وكانا نصيبه أن سحق حتى الموت تحت الحجارة الثقيلة لإجباره على الاعتراف.

أميركا الجنوبية: وأهمها في شيلي حيث ما زال هناك تقليد لهنود الكالكو بممارسة السحر وأيضا الساحرات المعروفات في الفلكلور الشعبي من شيلوي.

الهند: يوجد اعتقاد كبير في بعض أجزاء من الهند في القوى الخارقة والسحر، ولكن هناك تطبيق لقانون الإعدام لمن يستخدم السحر خارج نطاق القانون، وفي أغلب الأحيان من يطبق القانون عليهم هم الشعب. حيث تفيد التقارير في الصحافة من وقت لآخر أن ما يقارب 750 شخصا لقوا مصرعهم في مطاردة السحرة في ولايات اسام والبنغال الغربية منذ عام 2003. وأيضا تعرض البعض إلى مضايقات في ولاية تشاتيسجار وهذا يحدث سنويا.

اليابان: في الفولكلور الياباني يقسمون السحرة عموما إلى فئتين: أولئك الذين يستخدمون الثعابين، مثل الفاميليارس، وأولئك الذين يستخدمون الثعالب.

رأي الأديان السماوية..

في اليهودية: يُنظر إلى ممارسة السحر من طقوس واستحضار أرواح بأنها وثنية ومخالفة للشريعة اليهودية. وتعترف اليهودية بأن السحر موجود ولكنها تحظر ممارسته لأنه ينطوي عادة على عبادة الآلهة الأخرى.

وفقا لليهودية التقليدية وحاخامات التلمود فإنهم يدينوا السحرة، وكان ينفذ فيهم حكم الإعدام(سفر الخروج).

المسيحية: في العهد الجديد أدانت المسيحية هذه الممارسة، تماما كما كان في العهد القديم (بولس غلاطية 5:20، بالمقارنة مع رؤيا يوحنا 21:8 ؛ 22:15 ؛ وأعمال الرسل 8:9 ؛ 13:6).

الإسلام: العرافة والسحر محرمة في الإسلام وتشمل طائفة واسعة من الممارسات بما في ذلك السحر الأسود، ودرء العين الشريرة، وإنتاج التمائم وغيرها من المعدات السحرية، والشعوذة. فالإسلام لا يسمح بممارستها وهناك آية واضحة في ذلك وهي سورة الفلق:.

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)).(القرآن الكريم 113:1-5). وقد بلغ الحال بذم علم الفلك لارتباط السحرة والمنجمين بذلك العلم سابقا، إلا أنه وبعد أن أصبح علم الفلك منفصلا عن التنجيم والسحر فقد برع فيه الكثير من علماء المسلمين.

الخلاصة:

توحيد الله تعالى هي القضية الكبرى في هذا الكون وهو القاعدة العظمى التي تدور عليها رحى الدين وهو أساس النبوات ومن أجل التوحيد خلق الله السموات والأرض وجاءت النبوات وأرسلت الرسل مبشرين ومنذرين وخلقت الجنة والنار يقول الله تعالى.. وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون.



copy short url   نسخ
22/11/2015
4444