+ A
A -
الحديث عن الصحة دائماً ما يكون حديثا ذا شجون! كيف لا والصحة تعني عند كثير من الناس الحرمان من التغذية!! وياليت يتبع هذا الحرمان خسران في الميزان إلا الشعور بذنب الندمان.. فالحرمان يكون من الأكل اللذيذ بكافة انواعه، وانتم اعزائي القراء اكثر العارفين بالمقصود بالأكل اللذيذ فلا داعي للإسهاب أكثر في هذا الموضوع خاصة أن حديثنا عن الصحة.. والأمر لايتوقف على التغذية، ولكن حتى النشاط البدني يرى فيها البعض نوعا من التعذيب الجسدي ولذلك تجده في أول الأيام سعيدا بالملابس الرياضية ذات الماركات العالمية، ثم مايلبث أن تتحول هذه السعادة إلى كآبة وتعود الكرشة إلى سابق عهدها بل اكبر من السابق.
من هنا كان لابد من جعل الصحة أسلوب حياة وليست حالة مؤقتة ولذلك كان إنشاء اللجنة الوطنية للتغذية والنشاط البدني والتي نجحت من خلال استراتيجيتها الأولى 2011 -2016 في وضع خطط تعنى بالتغذية والنشاط البدني لكافة فئات المجتمع،وفي كافة مناحي الحياة، بل أنها كانت أمينة مع نفسها في تشخيص امراض الصحة التي يعانها منها مجتمعنا ووضع الحلول الناجعة.
واليوم تستعد اللجنة لإطلاق خطة العمل الوطنية للتغذية والنشاط البدني 2017-2022 لتكون أقرب في تحقيق حلم الصحة للجميع. ولذلك تجد أن عملها لايقوم على الحرمان من التغذية ولا على التعذيب من ناحية النشاط البدني ولكن بأن تكون الصحة جزءا أصيلا من حياتنا.
ودائما ما اذكر قصة البرغر عند الحديث عن واقعية التنظير في الصحة فالخبز، واللحم، والطماطم، والخس، والبصل اشياء صحية ولكن ما أن توضع معاً حتى تتحول لغذاء غير صحي!
ولذلك فان عمل اللجنة الوطنية للتغذية والنشاط البدني واقعي يقوم على الدراسة ومن ثم وضع الحلول ومتابعتها فهي تنشد الصحة لأنها تاج على رؤوس الأصحاء.
أقول هذا الكلام من واقع معاش فلا أحد يعرف مساوئ التغذية، واضرار قلة النشاط البدني، اكثر من شخص يعاني مثل حالي لذلك تنفسوا الصحة.

بقلم : ماجد الجبارة
copy short url   نسخ
17/11/2016
3395