+ A
A -
أي عمل أو محل تجاري أو بناء مسكن أو مجمع يسبقه آمران أولا. الهدف وثانياً التخطيط لبلوغ هذا الهدف...الهدف من أهم الأركان التي تساندنا في تحقيق أحلامنا والمضي في الطريق الصواب، فمن ليس له هدف كمن يمشي في طريق لا نهاية له أو طريق مظلم لا نور به ولا عنوان له.. حيث يقول المثل الصيني إن لم يكن لديك هدف فكل الطرق تؤدي إلى هناك.
هكذا كانت إحصائيات جامعة هارفرد من خلال دراسة أجرتها أن 97? من الناس لا هدف لهم بالحياة، لذا لا يوجد تخطيط ليومهم.
ومعظمنا منذ نعومة أظافرنا كنا نحلم بأشياء كثيرة ولكنها مع الأسف عند معظمنا أحلام طفولة ولا نكترث لها ولا نهتم بها لذاك نعود ونقول من ليس لديه هدف معين خطط له خلال منذ فترة زمنية على أمل تحقيقه لن يصل لما يريد.. ونعلم جيداً أن الحياة بكل ما تحتويه من عراقيل وعوائق فإننا نلاحظ صاحب الهدف يمشي على خطى هادئه وأن تعثر عكس من لا هدف لهم فإنهم يتعثرون ويتيهون ويضيعون مع عراقيل الحياة، ومن أهم معوقات الفشل هو.، الخوف من الفشل ومن سيواجهه وخوف الفرد من المجهول عاملاً أساسيا يثنيه في حالة عدم وجود هدف لحياته عكس صاحب الهدف لأنه خطط ودرس العراقيل وما سيواجهه في سبيل وصوله إلى مبتغاه، اما الإنسان الذي بلا هدف ليس له طريقة مسار واضحة وتجده متردداً وخائفا من كلام الناس ومن كل شيء تقريباً.. وكذلك يقوم الشخص الذي ليس له هدف دائماً ما يربط مصيره بشخص قد فشل قبله ولا بمعوقات لن يستطيع غيره تجاوزها لذلك هو رهن كل ذلك.. أما صاحب الهدف فإنه يستفيد من أخطاء الغير ويكوم مرناً جاهز لكل مخاطرة وذاك لأن دافع النجاح بنظره ومن داخله قوي لذا هو يسعى له ومنطلق بعالمه الخاص لتحقيق ما يصبو له.
لنقارن أنفسنا بالأطفال واندفاعهم لتجربة كل شيء وتعريض أنفسهم للخطر... لأن الطفل على سجيته لا يخلف ولكنه فقط من فع لصورة تبلورت في مخيلته لذا هو مندفع وسريع حتى اذا وقع أو سقط عليه شيء حينها سيعي للخطر الذي هو به ويحترس ويتعلم مهارة بأن يكون حذراً بالمرة القادمة.
نعترف بإن معظم مجتمعاتنا العربية سلبية وهي مع الأسف صفة متوارثة لذلك لابد أن تكون نظرتنا إيجابية في كل الأمور حتى وأن طغى على السطح السلبية لابد لنا من أن نتناساها وتغمر أرواحنا بالتفاؤل والايجابية ولابد أن نثق بأنفسنا وبقدراتنا وأتعلم أن نجاحات اليوم هي حصاد تخطيط وتحقيق للأهداف التي رسمناها وأصبحت واقعا ملموسا.
ونعترف بأننا نوعاً ما نعشق التأجيل ودائماً هناك وقت لكل شيء ليس خطاء ولكن لا بد لنا من المبادرة بالبداية وعدم التأجيل للغد لابد من تعويد أنفسنا على نمط المبادرة (وخير البر عاجله) لتكون هذه هي من أهم ما نزرعه بقاموس حياتنا العامة والعلمية والعملية.
وأخيراً وليس آخر لابد لنا من صقل ذواتنا دائماً بالاطلاع والقراءة والبحث وأن الإنسان لديه كم هائل من الطاقات والقدرات في داخله ولكنه لا يستخدم إلا 5% منها. فلنفجر هذه الطاقات التي في داخلنا ونستغلها للوصول إلى اهدافنا فداخلنا كنز من الطاقات ولنتفاءل برسم أهدافنا ونثق بأنفسنا لنخطو دوماً نحو النجاح.. تلك مسيرة لابد لنا من أن نمشيها ونخطو لها وبالنهاية أي رفعة لأي شخص هي رفعة لدولتنا الحبيبة قطر.. وهذه من ضمن رؤية قطر وما نراه بكل شوارعنا ومشاريعنا قطر تستحق الأفضل نعم تستحق أكثر فهي دولة وفرت لنا المثير وسهلت دروبنا ومازالت دولتنا الحبيبة تعمر وتستثمر بمواطنيها وتبحث في كل المجالات لرفعة المواطن القطري ولتوفير الحياة الزهيدة له فدولتنا الحبيبة بدأت بنفسها من تخطيط ورسم الأهداف ونحن جزء من مخطط دولتنا لذا لابد لنا من أن نكون على قد هذه المسؤولية وأن نكمل المشوار ونبذل قصارى جهودنا من أجل مجتمعنا ومن أجل فلذات قلوبنا وكل أسرة هي لبنة من لبنات دولتنا الحبيبة قطر.
بقلم : سلطان بن محمد
copy short url   نسخ
16/11/2016
1988