+ A
A -
من حق القطريين أن يحلموا بوصول منتخبهم لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا ليس لمجرد أنهم يسعون للتأهل وهو طموح أكثر من مائتي دولة تشارك في التصفيات ولا لأنهم لا يريدون أن يكون منتخبهم أول منتخب يتأهل لكأس العالم كمستضيف لها عام 2022 بل لأن العنابي بما توفر له من إمكانيات ودعم وما يضم من نجوم قادر على التأهل فمن لديه سوريا وتاباتا وبوعلام خوخي وكريم بوضياف والهيدوس وسعد الشيب ولويس مارتن ومشعل عبدالله وكاسولا وبقية زملائهم.
من لديه مثل هذه الأسماء بقيادة المخضرم فوساتي فمن حقه أن يطمح للتأهل ومن شاهد مباراة روسيا الأخيرة كان واثقا أن ما مر به المنتخب في أول مباراتين أمام إيران وأوزبكستان كان بمثابة كابوس الأخطاء الفردية لا الجماعية وهو ما شاهدناه في مباراة كوريا الجنوبية رغم الخسارة غير المستحقة ولكن المنتخب أظهر وجهه الحقيقي وهو وجه المنافس إلا أن فوساتي الذي تحدث لصدى الملاعب يوم الأربعاء يدفع فاتورة أول مباراتين وبالتالي فالواقعية تقول إن الأمل ببطاقة الصدارة صعب وربما الوصافة أيضا ويبقى الصراع على المركز الثالث ومواجهة أحد منتخبات المجموعة الثانية ولكن الأهم أن الأمل مازال موجودا وأنا أعتقد أن الصين هي أضعف منتخبات المجموعة الأولى حتى بوجود المنقذ الجديد لها الإيطالي ليبي، فهو لن يتمكن من اجتراح المعجزات خلال أيام وهذا لا يعني أن الصين سهلة فهي تعادلت مع إيران المتصدرة وخسرت من كوريا الجنوبية بصعوبة. ولكن التاريخ والوقائع تقول إن الكرة الصينية كرة غير مبدعة وغير خلاقة وهي تعتمد على الركض أكثر من المهارات ولكن من يريد التأهل لكأس العالم عليه أولا أن يؤمن بحظوظه وبقدراته ولهذا فعلى العنابي أن يدرك أن مباراة الصين هي مباراة أكون أو لا أكون وأعتقد أن الجميع يعلمون ذلك خاصة وأن المباراة هي أيضا حبل الأمل للصينيين الذين لديهم نقطة يتيمة من أربع مباريات.
شخصيا أعتقد أن العنابي قادر ومؤهل على عبور السور العظيم وهذه ليست مجرد أمنية لمنتخب يمثل كل العرب مثله مثل الأربعة الآخرين.

بقلم : مصطفى الآغا
copy short url   نسخ
13/11/2016
2474