+ A
A -
الحزن النبيل، على رحيل المغفور له إن شاء الله، صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، لم يكن حزنا قطريا فقط، على رجل وضع لبنات النهضة، وأسس لاستقلال الدولة ورفاهية ابنائها، وإنما كان أيضا حزنا خليجيا وعربيا، على راحل كريم، له من المآثر العروبية والإسلامية، ما يفخر به أبناء الوطن جميعا، الذين يواصلون العطاء على نفس الدرب، ويسيرون على ذات النهج في ظل قيادتهم الرشيدة.
لقد حرص قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمين العام لدول المجلس، على تقديم العزاء والمواساة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في فقيد الوطن، الذي أسس مع إخوانه القادة، مجلس التعاون الخليجي، ذلك الوعاء الجامع، لشعوبنا الخليجية الواحدة، والمتشاركة في الدين والدم والتاريخ والمصير. وهو ما يعكس الترابط الأخوي الذي لا تنقصم عراه بين دول التعاون، على مستوى القيادات والشعوب.
الأمر نفسه كان على مستوى الوطن العربي، الذي كان الراحل الكريم، وفيا لقضاياه، مؤمنا بوحدته، مشرعا أبواب دولته المعطاءة لكل ابنائه.
الحزن على فقيد الوطن، صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفه بن حمد، حزن قطري وخليجي وعربي وإسلامي، لكنه حزن نبيل، لا يقال فيه إلا ما يرضي الله تعالى «إنّا لله وإنّا إليه راجعون».
copy short url   نسخ
26/10/2016
533