+ A
A -
(1)
احتاروا في التسمية، ولم يحتاروا في التنفيذ، لأن التنفيذ ليس ضريا.
قالوا نسميها:
خطة المستقبل،
خطأ المستقبل،
خريطة المستقبل،
خاطئة المستقبل،
خلطة المستقبل،
خبطة المستقبل،
خطبة المستقبل،
خطيئة المستقبل،
تعبوا من كثرة الاقتراحات..
قال رئيس الاجتماع:
أنا تعبت..
هي حاجة من ستة حروف، فيها خاء وطاء وهاء ولام وباء وألف، وأضيفوا إليها كلمة مستقبل، لنعلنها للناس ونمشي عليها.
قال بهلول وقد كان يحضر الاجتماع:
ما رأي سعادتك في لخبطة المستقبل؟
قال الرئيس:
مش عارف.. بس مبدئيا، أشوف إنها معبرة.
(2)
الإعلام المصري بتاريخه الطويل، وإعلامييه الكبار، ومنظريه العظام، ومفكريه الأفذاذ، نراه بكل أسف يرجع لعصر الخديوي إسماعيل، عند أول تجربة مصداقية ومحك اختبار له.
فها هو يلغي تماما الرأي الآخر من أمام العدسات والميكروفونات، فمنذ قيام الثورة على الثورة، والانقلاب على الانقلاب، ونحن لا نرى إلا رأيا واحدا في التليفزيون المصري بتوابعه، والقنوات المصرية الخاصة كلها.
النكتة أنهم كانوا يطالبون، وما زالوا، بإلغاء وزارة الإعلام لأنها تتنافى مع الإعلام الحر!!
على كل حال حتى لو ألغوها فلن يتغير شيء في الإعلام العربي، فكل عربي وليس مصريا فقط، يمتلك وزير إعلام ذاتيا في فكره، ويمارس صلاحيته في إلغاء ما لا يتفق مع السياسة العليا لجمهورية نفسه.
(3)
- اكتب يا عصام هذه الجملة وانشرها:
خير الأقوال ما قل وذل.
- تقصد ما قل ودل حضرتك.
دل في عينك، كاتب مغفل..
قلت لك:
خير الأقوال ما قل وذل ذُلا وإذلالا يصل بك لأبواب المسؤولين.

بقلم : بن سيف
copy short url   نسخ
26/10/2016
990