+ A
A -
أولاً نبارك للعين الإماراتي التأهل بجدارة للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه وهو الذي سجل اسمه بأحرف من ذهب، عندما كان أول فريق يتوج بدوري أبطال آسيا بتسميته الجديدة عام 2003، كما وصل للنهائي عام 2005 وخسره أمام شقيقه الاتحاد السعودي بعد التعادل ذهاباً في العين 1-1 والخسارة في جدة 4-2 والآن وصل على حساب شقيقه الجيش ليواجه في النهائي جيونبوك الكوري الجنوبي ويبدو أن العيناويين واثقون جداً من التتويج باللقب حسب تعبير رئيس شركة العين لكرة القدم غانم الهاجري الذي قال إن جيونبوك لا يشغله أبداً.
أما عن مواجهة الجيش فقال: «دخلنا المباراة ونحن على يقين من رغبتنا وهدفنا منها واستطعنا أن نقود اللقاء وأحداثه للهدف المرجو منه».. والهدف طبعاً كان منع الجيش من التسجيل واقتناص مرتدة ولكن الذي حدث أن عموري كان في يومه وسجل هدف التقدم، كما أربكت خطة زلاتكو التي دخل بها المباراة خطط صبري لاموشي ومع كل هذا كان كل شيء وارداً في الدقائق الأخيرة بعدما قاتل رومارينيو على كل الجبهات وسجل هدفين وكاد أن يسجل الثالث وهو ما دفع بمدرب العين للقول إنه شعر بالقلق الشديد بعد الهدف الثاني ولو سجل الجيش الثالث لكان تسبب له بأزمة قلبية.
وعلى الجبهتين تسمع كلاماً عن فقدان التركيز أحياناً وعن التسرع وإضاعة الفرص حتى أن حارس الجيش خليفة أبوبكر قال إنه كان بالإمكان أحسن مما كان وأعتقد أنه مصيب في رأيه ونتيجة الذهاب وإن سمحت بالأريحية للعين، إلا أنها لم تكن حاسمة أبداً لتسجيل الجيش هدفاً فيها ولا أتفق مع صبري لاموشي الذي عزا سبب الخروج والتعادل إلى الخبرة الآسيوية للاعبي العين وأعتقد أن ما يضمه الجيش من أسماء لا يحتاج لمثل هذا التبرير بوجود سيدو كايتا أكثر لاعب خبرة من بين كل المشاركين في دوري أبطال آسيا على سبيل المثال لا الحصر ولا أعتقد أن بطولة دوري الأبطال تختلف عن غيرها من البطولات إن كان في دوري المجموعات أو الأدوار الإقصائية وهذا لا يمنع أن وصول الجيش لهذا الدور إنجاز كبير وكبير جداً وهو الفريق الذي تأسس عام 2007 فقط تمكن خلال تسع سنوات من أن يكون رقماً صعباً ليس في قطر، بل في آسيا ووصل لما قبل النهائي وكان قادراً على الوصول للنهائي وحتى التتويج باللقب.
الجيش يحظى بإدارة يتمناها أي ناد في العالم وهي التي تعمل بصمت وبدون ضجيج إعلامي، كما نرى في أندية أخرى وأعتقد أن ما تخطط له هذه الإدارة يتم تنفيذه على أرض الواقع، ويكفي أن ندرك أن الجيش شارك في دوري الدرجة الثانية عند تأسيسه موسم 2007-2008 وتوج بطلا بدون أي خسارة وبـ11 انتصاراً و3 تعادلات ولكن قوانين الاتحاد القطري لا تسمح للنادي الذي يلعب لأول مرة الصعود لدوري الدرجة الأولى، لذلك لم يصعد الجيش وصعد مكانه الخريطيات صاحب المركز الثاني وعاد الجيش وتوج بطلاً للدرجة الثانية موسم 2008-2009 بـ15 فوزاً و5 تعادلات وخسارة يتيمة رغم وجود أسماء قوية وقتها مثل الأهلي والشمال ولخويا الذي حل رابعاً ولهذا فالوصول لنصف نهائي آسيا يبدو إنجازاً أكثر من اعتبار عدم التأهل للنهائي إخفاقاً.

بقلم : مصطفى الآغا
copy short url   نسخ
23/10/2016
2449