+ A
A -
عندما يتعلق الأمر بأجهزة الكمبيوتر والاتصالات، فإن المنافسة غالبا ما تكون بين الأميركيين واليابانيين، وحديثا الكوريين، إذ قلما نسمع عن «لابتوب» أو «جوال»، أو حتى تليفزيون إنجليزي.
ومع ذلك فإن معظم العقول التي وقفت وراء هذه المبتكرات منذ سنوات طويلة كانت بريطانية.
لم يغب البريطانيون عن جوائز نوبل، في كل فروعها وسنواتها، وهم قدموا للبشرية ما لم يقدمه أي شعب آخر.
في الدورة الأخيرة لجوائز نوبل فاز ثلاثة بريطانيين بجائزة نوبل للفيزياء، وفي الكيمياء كان البريطاني ج. فرايرز ستودارت أحد الفائزين الثلاثة، لاستحداثهم «الآلات الجزيئية» وهي أصغر الآلات في العالم، كما فاز عالم الاقتصاد الأميركي البريطاني اوليفر هارت مع العالم الفنلندي بنغت هلومستروم بجائزة نوبل للاقتصاد بفضل تطويرهما لنظرية العقد التي تشمل نطاق تطبيق واسع من الافلاس وحتى القانون الدستوري.
وقبيل الإعلان عن جوائز نوبل «2016»، تم الكشف عن اقتراب علماء وأطباء بريطانيين في خمس جامعات عريقة بالمملكة المتحدة، من التوصل إلى علاج نهائي لمرض الإيدز.
في عالم السيارات تتربع بريطانيا على القمة دون منازع، إذ إنها تنتج أفخم أنواع السيارات وأكثرها متانة وأمانا على الإطلاق، وفي الصناعات الدفاعية تحتل مركزا متقدما، أما في محركات الطائرات فتكاد تكون الأولى.
المملكة المتحدة قدمت أيضا أحد أفضل الأنظمة الديمقراطية في العالم، وأبدعت في الفنون والآداب والثقافة.
أطلق عليها اسم الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فهي كانت من أكبر الإمبراطوريات في التاريخ، ولم تكن مجرد قوة عظمى بل هي من أوائل القوى في العالم ولفترة طويلة.
كل ذلك لم ينشأ من فراغ، وإنما من وجود أنظمة تعليمية ذات جودة عالية، هذه هي الوصفة السحرية للتقدم، وهي ذاتها التي مازالت غائبة عن عالمنا العربي في معظمه.

بقلم : حسان يونس
copy short url   نسخ
13/10/2016
1533