+ A
A -
يشعر صادق خان بالفخر، وله كل الحق. لقد أصبح ابن سائق الحافلة الباكستاني ثالث رئيس بلدية للندن منذ استحداث هذا المنصب في العام 2000 وأول رئيس بلدية مسلم من أصل باكستاني، لمدينة غربية كبيرة، لكنه لم يفز لكل الأسباب هذه. درس السيد خان المحاماة، وتخصص في قضايا حقوق الإنسان، وترأس على مدى ثلاث سنوات منظمة «ليبرتي» غير الحكومية.

في سن «15» عاما انضم إلى حزب العمال وانتخب عضوا في مجلس بلدية واندسوورث في جنوب لندن عام 1994، المنصب الذي تولاه حتى 2006.

في 2005 تخلى عن مهنة المحاماة، وانتخب نائبا عن توتينغ حيث لا يزال يقيم حتى الآن في منزل أكبر بعض الشيء من ذلك الذي نشأ فيه مع زوجته سعدية المحامية وابنتيهما.

الذين انتخبوه فعلوا ذلك لأسباب كثيرة، ليس من بينها أصوله المتواضعة، فهو وعد بمعالجة أزمة الإسكان، وتعهد بأن يجعل 50 % من المنازل الجديدة ذات أسعار مقبولة، واستخدام الأرض التي يمتلكها العمدة وهيئة النقل في لندن من أجل زيادة المعروض من وحدات الإسكان، وربط إنشاء الوحدات الجديدة بمشروعات البنى التحتية للنقل.

كما وعد بتثبيت أسعار المواصلات في لندن لمدة 4 أعوام، وأكد أن أهل لندن لن يدفعوا قرشاً واحداً في عام 2020 أكثر مما يدفعونه الآن.

وتعهد السيد خان بالعمل من أجل استعادة دور شرطة الحي، لمواجهة العصابات وجرائم الأسلحة البيضاء، ووعد الناخبين بإغلاق شارع «أوكسفورد» أمام السيارات وجعله للمارة فقط، وإعطاءالأولوية لإجراءات تطوير نقاء الهواء في لندن، وشراء الحافلات النظيفة التي تعمل بالكهرباء أو الهيدروجين بحلول عام 2020. خلال الحملات الانتخابية، قال رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون، في البرلمان، إن خان «ظهر على منصة» مع رجل دين مسلم يدعم تنظيم الدولة الإسلامية، لكن ذلك لم يؤد إلى أي نتيجة، فقد اختار الناخبون الرجل الذي يعتقدون أنه سيحقق الخير لهم ولمدينتهم، وهذا هو فحوى كل مارأيناه.



بقلم : حسان يونس

copy short url   نسخ
12/05/2016
1063