+ A
A -
البداية:
«ومن جاور حظه مسعاه.. عظم شأنه وازدهر»
متن
إلى من ارتبطت معه بصداقةٍ من طرفٍ واحد
إلى الذي لا يهتم ولا يسمع
وإن سمع.. لم يلبِّ النداء!
إلى حظي العاثر الذي قلّما.. يستقيم
عندما أستجديك.. تبخل
وعندما أُهملك
وتوشك الأشياء على الاكتمال بقليلٍ من الصدف وكثيرٍ من الاجتهاد.. تُقبل على استحياء
كأنك تعلم في حينها أنه يستوي حضورك والغياب.. ولا أفهم لماذا أتيت؟
لكني أتقنت اللعبة مؤخرًا
واكتفيت..
لم أعد التائه بغرفةٍ مليئةٍ بالمرايا،
قد استهلكَت الخيبات كل آمالي
وعلى سبيل الوجع
ما عدت أرفع سقف النتائج ولا التوقعات
بل أني اتركها بلا سقفٍ ولا دار
تفترش عراء الأمنيات.. حتى تكتمل
فإن أدبرت.. لم تترك في النفسِ أثر
وإن أقبلت.. فإكرام الضيف واجب
وهكذا..
أكون أجدت اللعبة يا سيدي الحظ
وأعلم أنه لا يستهويك ذلك
ولا يسرك
فانتظارك أشبه بذوبان شمعةٍ تحترق
تتألم على مهل
حتى تنتهي
وهذه أقسى النهايات
والمضحك يا صاحبي
أنهم قالوا قديما
أن الحظ لا يصادف إلا الفاشل
وهل في الكون أفشل من حضرة المدعو أنا؟
ومع ذلك لا تُقبل إلا بوجهك التعيس
حتى أنصاف الفرص.. تغرب في ظلام المجهول
مع أن وجودك كان سيجعلها مُشرقة
لكنك عصيت
ويا حظي العاثر.. خابت الآمال وتبلدت مشاعري تجاه كل اللحظات
أتمناه نُضجًا.. لا انكسار
فلا تقسو على من ليس لديه حُلمًا يخسره
فالمياه المتبخرة لا تنتهي مرتين
عسى أن يجمعنا لقاء آخر
وحتى ذلك الحين
دمت عاثرًا لا تستقيم
إضاءة:
لا يؤمن بالحظ إلا قليل الهمة والاجتهاد
آخر السطر:
أحدٍ تبسم له الحظ يا فهيد.. وأحدٍ سحب عليه

بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
03/10/2016
3481