+ A
A -
الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كوبا لم تكن لتتم لولا موافقة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في ديسمبر عام «2014»على إنهاء التباعد الذي بدأ عندما أطاحت الثورة الكوبية بحكومة موالية للولايات المتحدة عام 1959.

أوباما هو أول رئيس أميركي يزور كوبا منذ «88» عاما، فقد سبق للرئيس كالفين كوليدج، أن زار كوبا على متن سفينة حربية في عام «1928»، واستغرق وصوله إلى كوبا آنذاك، 3 أيام، أما وصول أوباما فلم يستغرق سوى «3» ساعات.

الشركات الأميركية سبقت أوباما، إذ أعلنت شبكة ستاروود للفنادق، التي تمتلك ميريديان وشيراتون ودبليو وويستن، أنها عقدت اتفاقات مع السلطات الكوبية حول استثمارات تبلغ ملايين الدولارات لافتتاح فروع لها في كوبا، وبالاضافة إلى ستاروود، يمكن أن تعلن مؤسسات أميركية أخرى في الأيام المقبلة فتح فروع في كوبا، وهو ما ينسحب على مجموعة ماريوت انترناشونال، منافس ستاروود، كما تجري شركة «آي.تي اند تي» للاتصالات ايضا محادثات مع شركة الاتصالات الوطنية الكوبية، كما اعلن لوكالة فرانس برس في 11 مارس مصدر قريب من الملف، في حين تمارس شركتا يونايتد ارلاينز وأميركان ارلاينز الجويتان الكبيرتان ضغوطا في الوقت الراهن على السلطات الأميركية للحصول على ترخيص لتسيير رحلات تجارية يومية إلى هافانا ومنها في أسرع وقت ممكن.

في كل الأحوال، فإن أهمية الزيارة تكمن في أن الأزمنة تتغير، ولاشيء آخر، وزيارة أوباما إشارة إلى هذا التغير، لا أكثر ولا أقل.

بقلم : حسان يونس

copy short url   نسخ
24/03/2016
794