+ A
A -
تهدر في وسط الليل وقبل الفجر.. تصحو تعتقد أن الشاحنات ضلت الطريق إلى حديقة بيتك..تنظر من الشرفة لترى شركات شحن استغلت عدم الرقابة على الساحة فاستخدمتها مقرا لتحميل واستقبال الصادر والوارد من دول عربية..
حين كانت المنطقة شبه صحراء قاحلة.. كان لا بأس من استخدام هذه الساحات لمبيت الشاحنات.. ولتحميل الشحنات.. أما الآن فقد زرعت المنطقة بالمجمعات السكنية من فلل فيها عائلات لديها اطفال تفزع مع كل قرقعة ومع تحميل وتنزيل سيارة.. ومع كل صرير بريك أو انزال باب..
مواطن يقول رفعنا الشكوى اكثر من مرة.. وجاءت الجهة المختصة ووضعت لافتات كتب عليها «ممنوع وقوف الشاحنات» وبكل اللغات العربية والانجليزية والاوردو لكن يبدو لا يوجد احد يقرأ ولا احد يسمع...ومنا لإدارة المرور التي تعمل كل جهدها ليكون شكل المواقف حضاريا بلا فوضى.
**
رغم تراجع الدخول.. لدى اسر كثيرة لاسباب متعددة لا زالت رسوم المدارس الخاصة كما كانت مع بدء الطفرة كما لا زالت ايجارات العقارات كما كانت مع بدء الطفرة.. ولا زالت اسعار البضائع تتصاعد تدريجيا.. وكثيرون يشتكون من انتهاء المعاش قبل منتصف الشهر..
**
الاجراءات الصارمة التي قررت وزارة العدل اتخاذها بحق السماسرة غير المرخصين قد تساهم في الحد من ارتفاع ايجار العقارات.. لأن لهم دورا كبيرا في ذلك.. فمن مصلحتهم تأجير الوحدة السكنية بسعر مرتفع حتى ترتفع نسبة العمولة.. ولا يهم بعد ذلك ما سيجري بين المالك والمستأجر.. من خلافات تشغل الجهة القضائية المختصة..
نبضة اخيرة
السيارة تحتاج إلى شحن.. الجوال يحتاج إلى شحن.. والإنسان يحتاج إلى شحن.. وكل انواع الشحن ميسرة.. وأكثرها طلبا.. شحن قلوب العاشقين.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
25/09/2016
539