+ A
A -
نستكمل الحلقة الأخيرة من قصة أم بهلول وأبو الغيط.
دخل الجميع واجتمعوا عند أم بهلول،
وبعد أن رحبت بهم وطمأنتهم أن الموضوع جدي وجاد قالت:
نعم..
العرب معمول لهم عمل كما أخبرتكم، والعمل للأسف مدفون تحت قبة الصخرة في المسجد الأقصى،
انظروا في هذه البلورة السحرية.. انظروا... هل ترونه؟
نظر وزراء الخارجية العرب، ونظر معهم أبو الغيط في البلورة، فرأوا مسجد الصخرة ورأوا تحته لفافة سوداء..
قالت لهم أم بهلول:
هل ترون تلك اللفافة؟
هذه هي العمل المعمول للعرب، وأقسم لكم، أقسم..
لن تقوم لكم قائمة أيها العرب حتى تستخرجوا هذه اللفافة وتحرقوها، ثم تلقوا برمادها في البحر الميت في الأردن.
ولن تستطيعوا أن تخرجوا هذه اللفافة حتى تهدموا قبة الصخرة وتستخرجوا العمل من تحتها، ثم ابنوا قبة الصخرة من جديد إن أردتم.
تورط وزراء الخارجية العرب وأبو الغيط،
كيف يطالبون بهدم قبة الصخرة؟
كيف يقنعون الناس؟
هم اقتنعوا لأنهم رأوا بأعينهم وسمعوا بآذانهم من أم بهلول،
ولكن كيف للعرب والمسلمين أن يقتنعوا؟
اتفقوا أخيرا على أن يتصلوا بإسرائيل اتصالا سريا، ويخبروها، أنه لا مانع لدى العرب من هدم قبة الصخرة لاستخراج هيكل سليمان «المزعوم»، وطمأنوها أنهم سيغضون الطرف عن ذلك،
وتستطيع أن تباشر الهدم من اليوم.
الغريب في الأمر أن الإسرائيليين لم يسألوا العرب لماذا وافقوا فجأة على هدم قبة الصخرة؟
بل زاد من حيرة العرب حين قال الإسرائيليون:
نحن فعلا نريد هدم قبة الصخرة اليوم قبل غد، ولكننا الآن نمر بأزمة مالية خانقة، وليس لدينا المال الكافي لعمليات الحفر.
قال لهم أبو الغيط:
لا مشكلة،
جامعة الدول العربية ستتكفل بمصاريف الهدم.
فابتدأ الحفر والهدم في قبة الصخرة في المسجد الأقصى..
كل الحكومات العربية كانت على علم في الموضوع، إلا حكومة حماس هي الوحيدة التي لم يخبرها أحد.. لذلك يقال إن..
إسماعيل هنيه أصابته صدمة..
ومشعل ترك السياسة من القهر ولجأ لفنزويلا.
وإسرائيل ماتت...
على العرب...
من الضحك.
copy short url   نسخ
25/09/2016
1686