+ A
A -
تحدثت تقارير صحفية هذا الأسبوع عن زيادة في عدد الحجوزات بفنادق الدوحة والمنتجعات السياحية خلال الصيف الحالي، مما يعد مؤشرا إيجابيا على تحسن ملحوظ في قطاع السياحة، وأرجعت التقارير هذا التحسن إلى قيام عدد من الفنادق بإجراء تخفيضات على أسعار الحجز وتنظيم برامج ترفيهية جذبت أعدادا لا بأس به من السائحين المحليين ومن مواطني مجلس التعاون الخليجي.
هذه التقارير من شأنها أن تجعلنا نشيد بمثل هذه الخطوات، خاصة أنني ممن كتبوا حول هذا الموضوع، وتحديدا كتبت مقالا ضمن هذه الزاوية في مطلع هذا الصيف طالبت فيه الجهات المسؤولة عن السياحة بضرورة أن تتخذ الفنادق مثل هذه المبادرات، وبما أنه قد حدث وجاءت النتيجة إيجابية فوجب علينا الإشادة، ذلك لأن قطاع السياحة أصبح من القطاعات الهامة في تنمية الاقتصاد الوطني وموردا رئيسيا من موارد الدخل حتى لدى أكبر دول العالم وأكثرها تطورا في الاقتصاد.
لدينا في قطر مقومات سياحية ذات معايير دولية خاصة في مجال السياحة الرياضية من خلال البطولات التي تنظمها اللجان الرياضية المختلفة، وكذلك السياحة الترفيهية من خلال البرامج التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وحفلات ونشاطات سوق واقف، ومن حسن الطالع أن هذه المؤشرات الإيجابية عن الزيادة الملحوظة في حجوزات الفنادق بالدوحة قد جاءت ومهرجان صيف قطر، إذ سيبدأ في الأول من أغسطس المقبل ويستمر لمدة شهر كامل.
وإننا على ثقة بأن الهيئة العامة للسياحة المسؤولة عن تنظيم المهرجان قد استعدت له، فالفنادق الكبرى تعول على هذا المهرجان في جذب أعداد كبيرة من السياح من دول مجلس التعاون الخليجي حيث أن العائلات الخليجية باتت ترى أن الدوحة هي المكان الأنسب في المنطقة للمجيء إليها، ولكن دعما لجهود الهيئة وتعزيزا لمبادرة الفنادق يتوجب على القطاع الخاص عموما بما في ذلك المولات التجارية والشركات الكبرى المساهمة بدور فعال في هذا الصدد من خلال الإعلان عن تنزيلات وخصومات حقيقية لا وهمية على الأسعار.
إنها فرصة كبيرة لشركات القطاع الخاص لتفيد وتستفيد، تفيد من خلال مهرجانات تخفيض الأسعار وتستفيد من البرامج المميزة لمهرجان صيف قطر 2016 حيث سيقدم مجموعة غنية من التجارب المتنوعة والتي تتضمن الحفلات الموسيقية والعروض الكوميدية الحية، بالإضافة إلى المسابقات الرياضية التي سيشارك فيها عدد من المشاهير من كافة أنحاء المنطقة، وبالإضافة إلى ذلك فإن المدينة الترفيهية التي تحظى بشعبية واسعة وسط الزوار ستعود هذا العام مع مجموعة من الألعاب المثيرة والجديدة ووسائل الترفيه التي تناسب الصغار والكبار على السواء، فهي أكبر مدينة ترفيهية حتى الآن بمساحة29 ألف متر مربع، بحسب ما أفاد به رئيس قطاع التسويق والترويج السياحي بالهيئة العامة للسياحة في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرا للإعلان عن فعاليات المهرجان.
نتمنى للجميع سياحة ممتعة تخفف عنهم لهيب الصيف وتعطي انطباعات إيجابية عن قطر الحبيبة فهي تستحق الأفضل دائما.

بقلم : آمنة العبيدلي
copy short url   نسخ
28/07/2016
1293