+ A
A -
قلبت أوراق متقاعد فوجدت فيها ورقة تعلو صفحتها كلمة:

(تمنيــــــــــت)..

أن أتوظف وفعلا توظفت

وأصبح هاجسي أن أتزوج..

تمنيــــــــــت..

أن أتزوج وفعلاً تزوجت

ولكن الحياه موحشة بلا أو?د..

فتمنيــــــــــت..

أن أرزق بالأطفال

وفعلا رزقت بالأطفال..

ولكنني ما لبثت إلا وقد سئمت

من جدران الشقة..

فتمنيــــــــــت..

أمتلك منزلا به حديقة..

وفعلاً وبعد عناء

امتلكت المنزل والحديقة

ولكن ا?و?د كبروا..

فتمنيــــــــــت..

أن أزوجهم..

وفعلاً تزوجوا لكنني سئمت

من العمل ومن مشاقه

أصبح يتعبني..

فتمنيــــــــــت..

أن أتقاعد لأرتاح..

وفعلا تقاعدت وأصبحت

وحيداً كما كنت بعد

تخرجي تماماً..

لكن بعد تخرجي..

كنت مقبلا على الحياة..

والآن أنا مدبر عن الحياة..

.. ولكن لا زالت لدي أماني..

فتمنيــــــــــت..

أن أحفظ القرآن..

لكن ذاكرتي خانتني..

فتمنيــــــــــت..

أن أصوم لله..

لكن صحتي لم تسعفني..

فتمنيــــــــــت..

أن أقوم الليل..

لكن قدميّ لم تعد تقوى على حملي..

وصدق المصطفى صل الله عليه وسلم عندما قال:

»إغتنم خمساً قبل خمس:

شبابك قبل هرمك..

وصحتك قبل سقمك..

وغناك قبل فقرك..

وفراغك قبل شغلك..

وحياتك قبل موتك»..

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..

إن لم يكن في برنامجك اليومي

ركعتا الضحى وحزب من القرآن

ووتر من الليل وكلمة طيبة

وصدقة تطفئ غضب الرب

وخبيئة لا يعلمها إلا الله

فأي طعم للحياة بقي؟



copy short url   نسخ
07/06/2015
78466