+ A
A -
قال لها: السيف في الغمد لا تخشى مضاربه
وسيف عينيك في الحالتين بتار
قال لها: أنت جميلة، وسيمة، قسيمة، في عينيك دعج، وفي عنقك سطع، وفي صمتك وقار، وإن تكلمت علاك البهاء، قال: وأحسن منك لم تر قط عيني، وأجمل منك لم تلد النساء، أنت من أحسن الحسان وجهاً، وأوسعهن عيوناً، وهذا حال الرجل العربي منذ القدم مع حوريات الطين، يهيم بجمالهن وحسنهن أنى وجده وصادفه، العيون وما أدراك ما العيون، تغنى بجمالها الشعراء، وكتب عنها الأدباء، وصال بها الكتّاب، وجالت بها الأقلام، هناك عيون تظهر وتتضح فيها فرحة اللقاء، كما يقول الإمام الشافعي: مرض الحبيب فعدته، فمرضت من حزني عليه، وجاء الحبيب يزورني، فبرئت من نظري إليه، لغة العيون ساحرة، مقنعة، آسرة، إنها لغة الحب، والعتاب، لغة الحنان، والأحاسيس، والمشاعر، والدفء، والتوافق، والرومانسية، والانتعاش النفسي والروحي للوصول إلى سحر العيون والشعور بالارتياح، الله الله على العيون الناعسة المعبرة عن الاستسلام والخضوع للشريك، لا غش فيها ولا غباء، العيون الطيبة، فيها البراءة والصفاء والنقاء، العيون الضاحكة دليل النقاء وطيبة القلب، العيون الحنونة كعيون الأم الرؤوم، والأخت الحنون، فيها الشفقة والفزعة والرحمة ورقة الإحساس للشريك أو الأخ العضيد، إن العيون تتكلم وتنطق وتغرد وتقول كما قال الشاعر: أشارت بطرف العين خيفة أهلها، إشارة محزون ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحباً، وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيم.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
يعقوب العبيدلي
[email protected]
copy short url   نسخ
01/04/2020
4874