+ A
A -
البداية:

«ساعات ساعات.. أحب عمري وأعشق الحاجات»

متن:

ومنها لابد

خلوة الذات والشعور

عندما تتجاوز محيطك

وتهرب من رتابة اللحظات والوجوه

وتسرق الوقت

لتتنفس الحياة بشكل مختلف

تتأمل خطواتك.. تُصوّب أخطاؤك

وتُغيّر ماتظنه سيّء

وتُلملم بقاياك

وتمارس هواياتك بتلوين أحلامك وتزيين المستقبل

حتى وإن كنت تعلم أن الواقع شحيح بتحويلها لحقيقة

ومع ذلك لابأس..

فمن الإحسان أن تُشعر نفسك بالرضا

حتى وإن كان على سبيل الساعات المؤقتة

وهذا يكفي



وبين الساعات والساعات

لاتعد همسات الدقائق

اترك الوقت يمضي كما يشاء

فلاالفرح دائم ولا الحزن مستمر



علّمتني عقارب الساعة

كيف تصبح نقطة البداية.. هي النهاية

وكيف تُعيد تحويل النهايات لبدايات جديدة

ومع هذا تستمر بالمسير ولاتكترث

تتغير الفصول.. ولاتشتكِ



ومن عقارب الساعة

آمنت بقانون الدوران

كيف تعود الأشياء على صاحبها

إن أحسن.. أُحْسن له

وإن أساء.. فعليها



في حياتي لحظات كراهية مبعثرة

كنت سأغتنمها شامتًا بمن أكره،

منعني خوفي من تقلب الأحوال وانعكاسها

فأذوق مرارة الكأس التي أسقيتهم منها

وهذا قانون الحياة فكما تسلطت بجبروتك يومًا

فعش ذلّة الدهر وتعاقب الأزمان



وبين الساعات والساعات

تأمل سكون الليل وهدوئه

ورتّل الكبرياء والشموخ ترتيلا

ولاتنكسر مع لحظات الحنين والذكريات

فالنفس إن كرهت.. لاتقوى على الحب

وإن نست.. قست

وزادها البعد جمودًا وجفاء

فاترك الأشياء حسب طبيعتها



وبين فضاء الصباحات

عاهد نفسك بثلاث:

لا تُعاتب غائب

ولا تُبرر اختيار

ولا تُرهق نفسك بالانتظار.



إضاءة:

والعسرُ واليسرُ أوقاتٌ وساعاتْ



آخر السطر:

ولاتلحق الغايب بكثر المعاتب يافهيد.. من غاب خله لين تلحقه الحسايف



بقلم : دويع العجمي

copy short url   نسخ
09/05/2016
2428