+ A
A -
زميلنا الصحفي القديرمحمد صالح مشاور صباح أمس يسأل زميلنا الإداري الخبير في الشأن الإداري والكروي محمد جوهر المسلماني عن آخر أخبار كورونا، فرد عليه نسأل الله أن يقينا ويقي الإنسانية شر هذا الوباء، ما أجمله من رد وخير الكلام ما قل، وخير الكلام ما دل، شدتني الحوارية فدفعتني للكتابة عن الموضوع، فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» أصبح وباء عالميا، وخطورته تكمن في أنه فيروس معد، وقد يتحول إلى مرض مخيف للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو أجهزة مناعتها ضعيفة، «من مثلي والحبل مثني».

ولكن هذا لا يدعو إلى التهويل والتخويف والمطالبة بإغلاق المدارس وإلى مثل هذه المطالبات المتكررة، لأن آلاف المرضى في تلك البلاد المنكوبة شفوا منه تماما من دون أدوية، بفضل أجهزة المناعة الطبيعية، إلا أن الحذر مطلوب للمسنين والمرضى بالزكام على وجه الخصوص إلى تجنب الزحام والمساجد، حفاظا على سلامة باقي المصلين، نبشركم الأمور مطمئنة في التعليم وفي المدارس، وكل مظاهر التهويل التي نسمعها ونقرأ عنها في تقديري ينتج عنها ظواهر اجتماعية سلبية، بينها نشر الفوضى والخوف، وتعطيل الحياة الاجتماعية للناس، والمسيرة التعليمية للطلاب، حتى اقتناء الناس للكمامات دون الحاجة الفعلية لها، نراه ضربا من الهلع والذعر غير المبرر، ولبسها غير مجد للكل، كان يكفيهم حسب إرشادات الأطباء غسل اليدين والأنف بانتظام، وعدم المصافحة والتقبيل والاكتفاء بالتحية عن بعد، وتجنب أماكن الاكتظاظات، والذين يعانون من زكام مصحوب بعطاس عادي، عليهم بالصلاة في منازلهم، لأن ديننا نهى عن الضر، فلا يحل لمسلم أن يضر أخاه المسلم بمرض أو كحة أو عطاس، أو قول أو فعل، وديننا يقدم المنفعة العامة على المنفعة الخاصة، حفاظا على سلامة وصحة باقي الأفراد، وقد كثفت وزارة التعليم والتعليم العالي، ممثلة بإدارة الصحة والسلامة، وبالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، جهودها التوعوية ؛ للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، ونشرت وزارة التعليم على موقعها، وفي حسابها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي تويتر والإنستغرام وسناب شات، كيفية الوقاية من عدوى كورونا المستجد، وأكدت من خلال رسائلها على أهمية التقيد بالاحتياطات الوقائية للالتهابات التنفسية عامة التي تشمل: المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون، وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، كما أقامت المحاضرات التعريفية بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، بفيروس كورونا المستجد، الذي ظهر مؤخرًا في الصين، ويسبب عدوى الجهاز التنفسي بدرجات متفاوتة، واستعرضت الرسائل التوعوية أعراض الإصابة بالفيروس، ومن أبرزها: الحمى، والسعال، وضيق في التنفس، وقد تتطور الأعراض -أحيانًا- إلى التهاب رئوي، وقد تسبب العدوى مضاعفات حادة لمن يعانون ضعفًا في الجهاز المناعي، أو أمراضًا مزمنة، للمسنين، وحثت الرسائل التوعوية من يشعر بهذه الأعراض على التوجه إلى أقرب مركز صحي.

وقالت وزارة التعليم إن الفيروس ينتقل من الشخص المصاب بالعدوى إلى شخص آخر، عن طرق المخالطة القريبة دون حماية، موضحة أنه لا يوجد - حتى الآن - علاج نوعي، أو لقاح للفيروس، ولكن يمكن تجنبه باتباع أساليب الوقاية الصحيحة. كما تبقى الرعاية الداعمة المكثفة، وعلاج الأعراض هي الطريقة المثلى للتعامل مع العدوى.

وأهابت وزارة التعليم بتوخي الحذر والالتزام بالتعليمات، وتمنت للجميع السلامة، ورحم الله قارئاً قال آمين.

وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
09/03/2020
3548