+ A
A -
مجددا تداول العالم بأسره اسم دولة قطر كصانع للسلام، والدوحة كعاصمة للوساطات الناجحة لحلحلة النزاعات والتحول نحو آفاق السلام وفتح الطريق إلى الاستقرار والازدهار. هذه المفاهيم رآها الناس حية لدى متابعة العالم عبر الشاشات والمنصات الإعلامية كلها (مباشرة من الدوحة) للحدث المتألق: حدث صنع السلام الأفغاني باقتدار وحنكة.
إن التوقيع التاريخي بالأمس في دوحة الخير على اتفاق السلام التاريخي بين واشنطن وحركة طالبان، يعد حدثا استثنائيا بالغ الأهمية.
إن الإشادات التي تترى الآن تثني على دور دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تجسد اعتراف العالم بالدور المهم الذي لعبته الوساطة الحميدة التي قادتها قطر بنجاح حتى صار التوقيع على الاتفاق التاريخي المفرح حدثا ممكنا على أرض الواقع.
إننا نقول إن أهمية إنجاز سلام أفغانستان حاليا تأتي لكونه انتصارا للعمل الدبلوماسي وإعلاء لصوت الحل السياسي كبديل للحلول العسكرية العقيمة التي لا تورث أية منطقة تحل فيها سوى البوار والخراب.
ففي هذا التوقيت الإقليمي والدولي ووسط اشتعال المعارك وتفجر بؤر الصراعات المسلحة في شتى أرجاء المعمورة يأتي الخبر اليقين من دوحة السلام (عاصمة الدبلوماسية والحكمة)، ليعلن للملأ نبأ تحقيق اتفاق تاريخي لإسكات البنادق بعد فترة مضطربة طويلة على أرض أفغانستان، فترة من النزاع أدت إلى هجرة ونزوح الملايين عن قراهم وبلداتهم ومدنهم الأصلية.
إن هذا الإنجاز التاريخي يتحدث عن نفسه وسيستمر الاحتفاء بهذا الحدث بالغ الأهمية على الأرض الأفغانية لوقت طويل باعتباره بوابة لتحقيق السلام المستدام.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
01/03/2020
1929