+ A
A -
البداية:

«وبالقناعة.. حياة»

متن:

عِش في حياتك متفائلًا وحالمًا بغدٍ أجمل فمن حق نفسك عليك أن تُشعرها بالرضا وتأكد أن السعادة تصنعها قناعتك بقليل ما تملك

فالغني غني القناعة لا المال .

ومهما حُرمت ممّا تريده وتحبه فتأكد أن الله كتب لك ما هو أفضل والله عند ظن عبده به فليكن يقينك أنه سبحانه يقسم لنا ما نستحقه وفيه الخير لنا ومن القرآن يأتيك النبأ العظيم: (ولسوف يعطيك ربك فترضى).

بعظمة هذا التدبير يقسم الله لنا ما يسعدنا في حال قنعنا بما لدينا

ومن طبيعة النفس الطمع وطلب المزيد ورفض الواقع ومن سلّم نفسه هواها فتحت له أبواب الهم والحزن والاكتئاب لأنها ستجعلك تنظر لما في يد الآخرين وتسخط على قسمة الله لك وهو أعلم بصلاح الأمور وعواقبها فاكبح جماح نفسك وروّضها بالقناعة بما تملك واحمد الله سبحانه واشكره فبالحمد تدوم النعم «ولأن شكرتم لأزيدنكم».

حاول أن تبتسم واحترف التفاؤل ولاتسمح لأحدٍ أن يُحطّم سعادتك وأحلامك ولاتُعلّق قلبك بالبشر فهذا أولى مواطن الضعف ؛ بل علّق قلبك بالله سبحانه وان أساء إليك الناس في ظهرك فتجاهل وإن كان على مسمعك وأمام ناظريك فلكل حماقةٍ رد فالتجاهل هنا ضعف وخنوع

وفي مسيرك على هذه الأرض انطلق من واقعك .

ولا تخجل من ماضيك مهما كان فجميعنا تلميذ في مدرسة الحياة والحكيم من يتعلم من أخطائه ويعتبر من فشله فكن واثقًا بخطواتك وصمّ آذانك عن المحبطين حولك وامضِ لتحقيق هدفك وافرح بلحظاتك واستمتع بإنجازاتك وإن كانت بسيطة .

وابتسم إن ذقت مرارة الحرمان ولاتبكِ على وسادتك بل عانق سجادتك فركعةٌ في سكون الليل كفيلة بجلاء الهموم.

وفي طريقك لاتقف عند تجربة فاشلة الفشل أن تعيش في صندوقها ولا تخرج منه وتقف عند النهايات ساكنًا لاتجرب شيئًا.

تلك الهمة الضعيفة تحتاج ثقة لتقف وتكرر التجارب من جديد

«لاتقف ساكنًا.. اخرج من الصندوق».

أما الأسف هو أن تعيش مكانة أعلى من قدرك ليُعجب بك الناس فمن السهل أن ترتدي ثوبٍا ليس لك ولكن اعلم أنك حينها بتّ شخصًا آخر لاتعرفه ولا تسأل لماذا يعاندك النوم وتطول ساعات الأرق فالراحة في تصالحك مع ذاتك ومع الآخرين لأنك ستكون أنت بتفاصيلك البسيطة التي تُجمّلك ولك الخيار فاختر طريقك.

فاصلة،

في حياتي أشياء كثيرة حُرمت منها ولكن قناعتي بما قسمه الله لي كانت بلسم الليل الذي معه انتظر الصباح وبعد حين.. أشرقت حياتي أجمل بكثير ممّا توقعت.. فتفاءل واسعد نفسك فأنت لن تعيش حياتك مرتين

إضاءة:

(وفي السماء رزقكم وماتوعدون)

آخر السطر:

عادي يافهيد.. الحسد مايجيك الا من اللي حولك

بقلم : دويع العجمي

copy short url   نسخ
25/04/2016
2527