+ A
A -
موقف قطر ثابت من الإرهاب: الإدانة التامة، مهما كان شكله، ومن أي جهة كانت، ومهما كانت المبررات.
من هنا، جاءت إدانتها بالأمس، للتفجيرات الإرهابية التي استهدفت أمن واستقرار لبنان، في بلدة القاع الحدودية مع سوريا.
التفجيرات الأربعة، بأحزمة ناسفة تحمل- دون أدنى شك- بصمات داعش.. وإذا ما انتبهنا إلى انها تجيء بعد أيام من التفجيرات في بلدات حدودية أردنية، مع العراق وسوريا، يتبين لنا أن الإرهاب العابر للحدود، يريد أن يتمدد، ويتوسع، في محاولة لإثارة الفوضى أكثر، في هذه المنطقة من العالم.
الحدود، تمثل خط الدفاع الأول، لأي دولة، في مواجهة الإرهاب العابر، الذي يستفيد من تكدس اللاجئين في البلدات المحاددة لدول الفوضى والموت، في الانغماس بينهم، ليمارس ضرباته الشيطانية، ومحاولاته الشريرة للتوغل، وإثارة الخوف والفوضى.
من تعقيدات هذا الانغماس الشرير، أنه يزرع الشك في الدول التي تفتح حدودها أمام الفارين من الرعب والنيران، وهذا الشك يقلل مروءة هذه الدول، في استقبال هؤلاء الفارين، والذين هم في أمس الحاجة للمروءة، والتعاطف الإنساني.
الأجهزة الأمنية، في أي دولة تدرك تماما، دورها في زمن الإرهاب، خاصة على الحدود القابلة لتوغل الجماعات الإرهابية، لكن برغم ذلك يبدو أنه ليس من فضول القول التأكيد على هذه الأجهزة أن تفتح عيونها أكثر، وتزيد من طاقتها الاستنفارية، وفي وعيها الأمني كله، حقيقة أن الإرهاب الذي لا وطن له، يخطط لأن تكون كل الأوطان، في هذا العالم، هي وطنه، وبالأعمال الشريرة، التي لا يرتضيها دين، ولا ترتضيها أخلاق إنسانية على الإطلاق.
الوطن
copy short url   نسخ
28/06/2016
492