+ A
A -
بقلم:
د. سعاد درير
كاتبة مغربية
بحر اللِّيلْ
موجهْ يطاردني،
والقَلب يسِيلْ
دمعهْ ما ينْصفْني..
===
سَرَّجت أشواقي
وركبْت الْمُوجْ،
بَعْثَرْت أوراقي
وعَجَّلْت الوُلوج..
===
باب الليلْ يا باب الليلْ،
صَدِّيتني، ما داويتني إلاَّ بالحروقْ..
حاجتي بأَكْثَرْ منْ منديلْ
يرْحَمْ عيون الرُّوحْ ويلَمْلم الشُّوقْ..
===
وكُلّما هاج الولْفْ يفِيضْ الحنينْ
واللِّي محتاجْ للحُبّ يجِيبُو منِينْ..
رُدّ بالكْ يا خِيل الغَرامْ
كُلّ واحد تَربطهْ ظُروفْ،
واللِّي جاهلْ كِيفْ يصِيرْ عَوَّامْ
ماشِي بزَّافْ عليه الْخُوفْ..
===
حَتَّى نَفسك انْتَ ليها مِيزانْ يكِيل الأمانْ
صَدّقْ انتَ يا اللِّي ناقصكْ تظْفرْ خيُوط الإيمانْ..
===
بِينْ شُرودكْ وانتِباهكْ كُلّما جالتْ خَواطِرْ
ما يعَرِّي جيُوبْ عُيونكْ وتسْتحِي حَتَّى الْمَشاعِرْ..
===
يا اللِّي واقفْ في طَريق الْمُوجْ، صَدّقْ انّ هذا البَحر بَحْرِي
يا اللِّي عابِرْ للغُروب في جِبال القلبْ اِسْأَلْ وانت تدْرِي..
===
كُلّ قصَّةْ فَقْد تَستَوْعبْ نهايات ونهاياتْ
كُلّ خطْوَة لشُرْفة الْمَاضي بها قيدْ وانْفِلاتْ..
===
والقَدَرْ يرسُمْ حُدود الآنْتِظارْ،
والحياةْ تلُفَّكْ في حَبْل اعْتِذارْ..
عِيشَها بحُلْوَها وبكُلّ مُرّ
واللِّي ما ترْضِيهْ يكْفِي انّه يمُرّ..
copy short url   نسخ
27/01/2020
2444