+ A
A -
بحبر الدكتورة سعاد دريرقرينتُكَ، قرينتُكَ الأبعد من رَذاذ الشِّفاه وزُلال العين الكحيلة، ها هي ذي تجتاحها حُمَّى الحواس اْلْمُسيلة للدموع في ظل فوضى ألفِرار من وَطأة احتباس بيضة الديك الباعثة على الرّسوب في امتحان اتخاذ القَرار على بُعد أقْدَام من القرية النائمة..
القرية النائمة تَكفر بعودة الروح الطيبة في اليوم السابع من رحلة الهبوب غير الواعدة بالمطر إلا على حساب وُقوفك عند الباب مُتَمَسِّحاً بالأعتاب الحالفة أن تَرضخ لرغبتك في عمليةِ تطهير شاملة تَقتصّ مِن النَّملة والدُّودة..
الدودة الشَّقِيّة، صَدِّقْ يا صديقَ أيامي، الحُلوة والمرة، أنها الأقرب إلى شغاف قلب امرأة تَحلبه حريرا حريرا على بعد حفرة من نهر جهنم العاشق بإلحاح لحطب آخَر يُعَلِّمُه الزمنُ درسَ الانحناء حدَّ أن يتقوَّس الظهر الكاشف للغيوب..
الغيوب التي لا تَلين لها عيناك رحمةً ما جدوى أن تُؤمِنَ بها الروح الأشقى في حلبة طاحونة يُقطَع فيها رأسُ البقرة الهائجة في غياب الثَّوْر ألفَأْر ذاك الذي جادَتْ به القرية النائمة قربانا لمطر الحظ..
الحظ العاثر في طريقك إلى قرينتك أَقْسَمَ أن يَخون قَدَرَكَ لِيُرَقِّعَ بدموع التوبة ما مَزَّقَتْهُ مصيدة زمان العصيان الْمُضْرِب عن الاعتراف بجُود أهله في غير موعد المصالحة مع الذات..
الذات الحائرة بينَكَ وبينَكَ ما آنَ لها أن تَكُفَّ عن جَلد الذات في أوج السبات الماضي عليه آلُ كهفِ الزمن الْمُبَيِّت للخلود إلى النوم في هجيع منتصف النهار..
النهار القاضي بإبعادك عن نِصفكَ الآخَر هاجَ، وماجَ، وما احتاجَ إلى أن تُدرك شهرزاده الصباح لتَسكتَ عن الكلام المباح..
مباح أن تُجْرَحَ، مباح أن تُذْبَحَ، مباح أن ترتديَ جلبابَ الليل، وتَصرخَ مقطوعَ الذيل، مباح أن يتسلل المجهولُ إلى خدركَ ليقتلع العينين ويَفْقَأَ عينَك الثالثة بقسوة، مباح أن يُقطَف الورْدُ قبل أوانه وتُدفَنَ المروءةُ وتَموتَ النخوة، مباح أن تُضيءَ الطريقَ إِلَيَّ لأُضيعَ الطريقَ إليكَ..
نافِذَةُ الرُّوح:
- «شيء مِن الودّ يَعِدُ بحياة ثانية للوَرد».
- «شيء مِن لذة الحرية يَعِدُ بإعادة توازُن الروح».
- «شيء مِن الفراق يَعِدُ بلقاء آخَر».
- «شيء مِن الصبر يَعِدُ بهُبوب ألفَرَجَ».
- «شيء مِن التعَب يَعِدُ بموعد مع الراحة».
- «شيء مِن الدموع يَعِدُ بإطفاء عاصفة الحُزن».
- «شيء مِن فَرَح الطفولة يَعِدُ بتجفيف منابِع القسوة».
copy short url   نسخ
23/01/2020
2078