+ A
A -
ليس عيبًا أبدًا ان نخطئ أو أن نتعثر ولكن العيب يكمن في عدم تصحيح الخطأ وتغيير القواعد للمضي قدمًا نحو التصحيح والتطور وإنجاز المطلوب.
راقبت بكثب أداء إحدى الشركات القطرية التي نفتخر ونعتز بها وهي شركة وقود تلك التي تزود سياراتنا وآلياتنا ومركباتنا بمختلف أنواعها داخل أراضي قطر بالوقود والمنازل والشركات والمصانع بالغاز بخلاف الخدمات الأخرى، هذه الشركة الهامة التي تلقت آخر إدارة لها الكثير من الانتقادات وسط المجتمع من خلال كافة أنواع وسائل الإعلام وغيرها لتقصيرها في تلبية احتياجات المجتمع، وخاصة في موضوع أنابيب الغاز الخاصة بالمنازل ومحطات البترول وذلك لقلتها مقابل الزيادة المطردة في السيارات لتزايد السكان السريع مما تسبب في تكدس السيارات وكأن هناك أزمة بترول في بلد البترول والغاز.
احترمت حقيقة سعة الصدر التي تحلت بها الشركة ومتابعتها المحترفة الهادئة لكل ما يقال عنها وعن خدماتها المختلفة والاهتمام بالردود بالطرق المناسبة والمقنعة، وبشكل صادق وشفاف لكل موضوع طرح، بل وأغلب الردود جاءت عمليا وسريعا، أذهلني بكل أمانة السرعة في إعادة التوازن وحل كافة أنواع المشاكل في وقت قياسي وبشكل راق.
ويكفي إدارة شركة وقود فخراً انها استطاعت خلال العام المنصرم 2019 من إزالة كافة أنواع المشكلات وأقفلت أبواب الانتقادات بشكل نهائي تقريبا من خلال وضع النقاط على الحروف وتعديل الأوضاع وتطوير المحطات وأدائها والخدمات المحترفة والراقية فيها واستطاعت افتتاح 32 محطة جديدة بالرغم من صعوبة الحصول على أراض بسهولة، في خطوة تكاد تكون مستحيلة، خاصة اذا علمنا بأن المعدل الطبيعي المعتاد لا يزيد عن افتتاح عدد محدود جدا سنويا من المحطات والتي لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة كما علمت، هذا بجانب تنشيط موضوع محطات الوقود المؤقتة.
ردود وقود لم تكن فقاعات هوائية ولا بيانات صحفية فارغة، بل ردود حاسمة جازمة جاءت بقوة على أرض الواقع. بوركت من شركة، وبوركت من إدارة، وبوركت من جهود.
شركة وقود.. نموذج راق آخر من قطر نفخر ونعتز به، لأنها شركة احترمت صنعتها ودورها ودولتها وعملاءها. والى المزيد من التقدم والنجاح والعطاء إن شاء الله.
وشكرا وقود.
بقلم: جاسم إبراهيم فخرو
copy short url   نسخ
19/01/2020
1647