+ A
A -
تبني الحوار منهجا لحل النزاعات بين الفرقاء في المنطقة والعالم هو نهج قطري بامتياز أثمر كثيرا في إحلال السلم والأمن بالمنطقة، وكان له أثر بالغ في التهدئة بالشرق الأوسط، وفي هذه الأيام تمر المنطقة بمرحلة حاسمة، ما يستدعي من الجميع تكثيف الجهود الدبلوماسية، لإيجاد الحلول ومد جسور التواصل بين فرقاء المنطقة عبر الحوار ومنهجه السليم.
حراك قطر الدبلوماسي الكبير كان له دور كبير في جعل الدبلوماسية الهادئة صاحبة الكلمة الأولى في إيجاد حلول ومخارج للأزمة الأخيرة في المنطقة، وتواصلا لهذه الدبلوماسية النشطة التي تتأسس على منهج الحوار، أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، اتصالا هاتفيا مساء أمس مع دولة السيد بوريس جونسون رئيس الوزراء بالمملكة المتحدة الصديقة، تم خلاله استعراض أبرز المستجدات في المنطقة، بعد الأوضاع الأخيرة في العراق، والسبل الكفيلة باستتباب الأمن والاستقرار فيها. هذا الاتصال سبقه آخر أمس الأول بتلقي حضرة صاحب السمو اتصالا هاتفيا من فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، ناقشا خلاله آخر التطورات في المنطقة، لا سيما المستجدات في العراق والسبل الكفيلة لتهدئة الأوضاع لضمان الأمن والاستقرار.
إن الجهود التي تبذلها دولة قطر في التأكيد على الحلول الحوارية الهادئة بعيدا عن لغة العنف والعنف المضاد، ساهمت بقوة في دفع الأطراف باتجاه التهدئة، لتتابع دولة قطر عن كثب مستجدات الأحداث، وتجعل من الدبلوماسية والتهدئة سبيلا أوحد لحل الأزمة، وذلك عبر سلسلة من الاتصالات للتشاور والتنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة للتهدئة وخفض التصعيد، حرصا على الأمن الجماعي في منطقة الخليج، الذي أكدت قطر مرارا وتكرارا على أنه يستند على مبادئ عدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وعدم التعدي على الحدود الدولية، واحترام القوانين الدولية.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
10/01/2020
1605