+ A
A -
البداية:

احلم كما شئت لكن لا تنسَ أن تعيش الواقع

متن:

الثامن من إبريل

واليوم أنا أفضل

اكتسبت مرونة عدم الاكتراث لهذا التاريخ

هو اليوم الذي صرخت فيه بحثًا عن الحياة

وهو اليوم الذي اجتهد من أجل نسيانه

فهذا التاريخ يؤلمني..

يُخبرني أني بلغت عامًا جديدًا

والأمنيات ذاتها.. تخذلني ولا تتحقق

كتبت ذات مرة:

لا أحتاج لكتابة أحلام جديدة

فهي ذاتها أرسمها كل عام ولا أبلغها

حتى أني أرهقت نفسي بمطاردة السراب

والنهاية معلومة.. لا تحتاج لتفصيل

لكني اليوم أفضل

لأني لم أرفع سقف أحلامي

بل قصصت جناحها وسجنتها بالواقع

لتحلق بفضاء الممكن وتودع سماء المستحيل

وتلك الأمنيات العظيمة

ركنتها على الرف

لتنفض غبار الوحدة عن نفسها

حتى تلك الأشياء التي سعيت من أجلها ولم تلبِ النداء..

ماعدت أهتم لها

وغادرت قائمة اهتماماتي مع أول رحلة لاكتشاف اهتمامات جديدة

المهم أني خرجت من ذاك الصندوق الصغير

الذي حشرت به سعادتي

أما شبح إخفاقات من كُنته بالأمس

فما عاد يزورني..

كأنه يعلم أني نضجت بما يكفي

وتألمت بما يكفي

للحد الذي ما عدت أتحسر به على شيء

ويا لسخرية القدر

وتلك الأبواب المغلقة التي طرقتها ولم تُفتح

لم أعد أُطيل بها التحديق

بل غيرتها.. وسلكت دروبًا أخرى

وعلمتني ثقافة الأبواب

أن أبواب الغريب أيسر طرقها

وكم هذا مُحزن ومبك

نعم أنا اليوم أفضل

على الأقل..

لم أُرهق نفسي بالأمنيات العظيمة

التي لا وجود لها إلا بالحكايا

فلم أعد أحتمل مزيدًا من صفعات الخذلان

التي تخبرني أني فقط أتنفس لأعيش

وأني إضافة زائدة عن الحاجة

والمضحك

أن الأشياء العظيمة التي انتظرتها

أتت من تلقاء نفسها عندما أهملتها

لهذا يا صديقي..

خذها من مشاكس قديم:

الانتظار عبء إضافي على الوقت وموت بطيء للزمن.. فإيّاك أن تنتظر.

إضاءة:

كل عام وأنا وأحلامي وأمنياتي بخير

آخر السطر:

وإن ضاقت الدنيا يا فهيد.. عند الله فرج.



بقلم : دويع العجمي

copy short url   نسخ
11/04/2016
2527