+ A
A -
شباك على الدنياباتَ مِن غير الخَفِيّ ولا المجهول أن نَفهمَ ونَستوعِبَ ونَعي أن من غير الحكمة أن نُفكر مجرد تفكير في إخفاء المعلومة، لا لشيء سوى لأن جِيلَ اليوم يَليق به أن نُسميه جِيل غوغل «Google»..
فلا الأفراد ولا المؤسسات في وسعهم أن يَحجبوا شيئا مِن جملة ما يَسعى المرء إلى إخفائه (قبل الحُكم بتكذيبه) وكأنه يَتَأَهَّبُ للتخلص مِن أَثَر جريمة..
أنفاسُكَ محسوبة قبل أن تُبادِرَ بِعَدِّها.. كلامكَ مقصّ.. وأفعالكَ إبرة قد ترتق ما تمزَّق، وقد تَترك رقعة بحجم ثُقب الأوزون..
كل شيء يَطيب لك الوقوف عنده تَجِده رهن إشارتك بِنَقْرَة زِرّ، فكيف بِرَبِّهِم يُفَكِّرون في أن تَظَلَّ أنتَ الواثق بمساحة ذكائك مُغَفَّلا في أرخبيل لا يَعِد بمحو نُذُر الانهيار الأمَّارة بأنْ تَتَيَقَّنَ لا أن تَحتار..
سِياسةُ ضَبط النَّفس قبالة الجَلِيّ مما قُدِّرَ لهُ أن يَخفى ولا يَخفى ما عادت تُثْمِرُ فاكهةَ الصبر، فما الحال وأنتَ القليل الصبر تجتاز بَحْرَ الظُّلمات لِتُحْيِيَ ما مات وتُعِيدَ ما فات!..
لِنَقُلْ يا صديقي إن كل ما يَتبادر إلى ذهنك مِن باب اكتشاف الجديد لا غرابة أن يَكون مُسْتَهْلَكا بما يَكفي عند غيرك، ذلك بأن أَسْرَعَ شيء يمكن أن تَسْتَحْضِرَه في كُلّ وقتٍ وحِين لن يَكون بآخَر غير الوصول إلى المعلومة بالدليل والحُجَّة مِن الصورة إلى الوثيقة..
لهذا دَعْنَا يا صديقي نَتَّفِق على أن صدرَ الحقيقة أَوْسَع مِن محاولاتك الفاشلة في الطَّمْس والتمرُّد على لُغة العقل التي تَفصِل يَقينا بين قُدرات وقُدرات..
هي قُدرات قد تَصْنَع بها أنتَ ما شِئْتَ، لكنك لَنْ تَقْوَى، لنْ تَقوى على أن تُصَيِّرَها جديرةً بأن تُحَجِّرُ نسبةَ الذكاء الكائنة في عقلٍ دون سِواه..
نافِذَةُ الرُّوح:
- «بَيْنَ (نَعَمْ) و(لا) ما بينَ سَقْفِ الذُّلّ وهامِش الكرامة».
- «قِلادةُ الْمَحَبَّة تُجمِّلُ عُنُقَ قارورةِ الحياة».
- «لا شيء يَسْتَدْعي السُّكوتَ أكثر مِن صَوت المشاعِر الهاربة».
- «أَسْوارُ الظُّلم تُكَيِّفُكَ على تَهجير الكلمة الأخيرة لِأَصابع مَذبوحة».
- «بَيْنَ الابتسامة والدَّمعة قصيدةُ حياةٍ».
- «عَلِّمْنِي كَيْفَ أُرَبِّي الصَّبْرَ على الدموع».
- «دَعْ بَيْنَنا مَسافةً للشَّوق».
بقلم: سعاد درير
copy short url   نسخ
10/10/2019
2390