+ A
A -
أدهم شرقاوي
في مثل هذا اليوم من العام 1938م بدأت جامعة هارفارد بدراسة اسمها «Grant Study» ما زالت مُستمرة حتى اليوم!
هذه الدراسة تُتابع حياة سبعمائة شخص مُنذ ولادتهم وحتى وفاتهم لتدرس مسببات صحة وسعادة الإنسان!
منذ شهرين تقريباً وقف البروفيسور «روبرت والدينقر» مُحاضِراً عن أهم النقاط التي توصّلت إليها الدراسة، وقال:
الدروس التي تعلّمناها ليست مُرتبطة بالثّراء أو الشّهرة أو الاجتهاد في العمل الشاق، أوضح رسالة نأخُذها من هذه الدراسة هي التالي:
العلاقات الطيِّبة تجعلنا أسعد وبصحة أفضل، انتهى!
تعلّمنا ثلاثة دروس عظيمة بخصوص العلاقات:
الدرس الأول هو أنّ المعارف الاجتماعية مُفيدة جداً لنا، وأن الوحدة تقتل! وجدنا أن أصحاب العلاقات الاجتماعية القوية الكثيرة سواء مع العائلة أو الأصدقاء أو المجتمع يكونون أسعد ويتمتّعون بصحة جسدية أفضل، وأعمارهم أطول من الذين لا يبنون علاقات قوية والكل يعرف أنك قد تكون وحيداً وإن كنت بين الناس أو قد تكون وحيداً وأنتَ متزوج!
الدرس الثاني العظيم الذي تعلّمناه هو أن الجدوى ليست بعدد علاقاتك ولكن بجودة تلك العلاقات، اتّضح أن العيش في دوّامة من العلاقات الخلافية مُضر جداً بالصحة، العلاقات الزوجية ذات الخلافات الكثيرة مثلاً والقليلة العاطفة مُضرة وأسوأ من الطلاق! أما العيش وسط علاقات دافئة يُعطي الحماية، أكثر الناس رضا بعلاقاتِهم في سن الخمسين كانوا الأفضل صحة في سن الثمانين وحتى الأيام التي مروا بها بآلام جسدية نفسياتهم كانت سعيدة أما أصحاب العلاقات المُتوترة عندما تعرّضوا لوجع جسدي زاد الأمر سوءاً بسبب إضافة الألم النفسي!
الدرس الثالث: العلاقات الطيبة لا تحمي أجسادنا فحسب كذلك تحمي أدمغتنا!
كونك في علاقة آمنة ووفية مع شريكك وأنت في سن الثمانين هذا يحميك لأنك ستشعر بقدرة الآخر على حملك عندما تضعف، هؤلاء يحتفظون بذاكرة أقوى بالمقابل تضعف ذاكرة أصحاب العلاقات المُتوترة!
copy short url   نسخ
24/09/2019
1914