+ A
A -
بقلم:
د. سعاد درير
غُربةٌ تَسكن القلبَ،
أم قَدَرٌ عاصفٌ زائدُ القسوةِ!
مَن تراه يَجود،
يقول لنا:
كيف نرتاح يا إخوتي؟!
هذهِ
أَتَكونُ خطيئةَ دَهْرٍ أَبَى الانحناءَ لأغنيتي؟!
أمْ ترى ستَكون خُطَى زمنٍ قد بَرَى
وافْتَرى
واشتهى زَلَّتِي؟!
سَأَظَلُّ أنا أتمرَّدُ
يا أيها القلبُ
إن لم تَثُرْ ثَوْرَتِي..
لا أُبالي بِسِرْبٍ تَهاوَى
ولا بِقَطيعٍ تَخاذَلَ عن قَوْمَتِي..
السُّقوطَ!
السُّقوطَ لِمَنْ سَيُقَوِّضُ صَرْحَكِ يا أُمَّتِي!
السُّقوطَ!
السُّقوطَ لِمَنْ سَيَبِيع عمامَتَكِ
في مَزادِ القبائلِ
تِلكَ التي
أَلْجَمَتْ فَرَسِي
وأراقَتْ دَمِي
واسْتَبَاحَتْ حَريمي
ومُلْهِمَتِي،
وقَضَتْ بِالنَّوَى
وأَسَاءَتْ لِرَبَّاتِ بَابِ الْهَوَى
وسَبَتْ اِبْنَتي،
وأَسَالَتْ دُموعا
وأَحْرَقَتِ الزَّرْعَ
والقلبَ
واسْتَعْمَرَتْ خَيْمَتِي،
وأَزالَتْ حِجابَ الوَقارِ،
أَطَاحَتْ بِشَمْسِ الْعُروبَةِ
والرِّفْعَةِ..
تِلكَ يا رَبّ مَلْحَمَتي
قَدْ أَذَابَتْ نَوَى مُهْجَتِي
وأَغَارَتْ على عَيْنِ قَلْبِي
ومَا أَطْفَأَتْ شَمْعَتي..
مَا لَنَا رَبّ إِلاَّكَ
فِي لُجَّةِ الظُّلْمَةِ،
فَأَغِثْنَا،
أَغِثْنَا
أَيَا رَبَّنَا..
ما لَنَا
في كِتابَ الْهوَى
مِنْ فُصول مُبَوَّبَةٍ
طِبْقَ دِينِ الْجَوى
وعَناوِينَ تَشْفِي النَّوى
وتَبَارِيحَ
لا تَسْتَهِينُ بِطَفْحِ الطَّوى
وطُرُودِ الْمَآقِي
سِوَى أنتَ يا رَبَّنا..
بِاسْمِ «كُنْ»
سَيَكونُ لَنَا
ما تَشاءُ
فَسُبحانَكَ الله
رَبّ السماواتِ
والأرضِ
والْعِزَّةِ..
copy short url   نسخ
16/09/2019
3782